لتتشدد وزارة العمل في العمال الوافدين مع حفظ كراماتهم

لتتشدد وزارة العمل في العمال الوافدين مع حفظ كراماتهم!

لتتشدد وزارة العمل في العمال الوافدين مع حفظ كراماتهم!

 العرب اليوم -

لتتشدد وزارة العمل في العمال الوافدين مع حفظ كراماتهم

بقلم :أسامة الرنتيسي

لتتشدد وزارة العمل، في دخول العمال الوافدين إلى الأردن, لكن ليس من حق أحد أن يهدر كرامتهم ويحشرهم في (باص التسفير) بطريقة غير إنسانية.

منذ بدأت حكومة النهضة التفكير بمعالجة الأوضاع المالية الصعبة للدولة، لا تجد سوى العمال الوافدين تتمرجل على رسوم تصاريح عملهم، وتزيد رسوم الفحص الطبي عليهم.

طبعا؛ هي من الذكاء والعبقرية بحيث لا تعرف أن العامل الوافد يضطر أن يرفع أجرته على رب عمله حتى يغطي هذه الزيادات.

الأهم من كل ذلك، على وزير العمل الذي يتشدق كثيرا في قضية العمال الوافدين، أن يتذكر ان لنا شبابًا أردنيين يعملون في دول العالم جميعها، وتحويلاتهم هي الدخل الثالث بعد الضرائب والسياحة لموازنة الدولة، حيث نمت تحويلات المغتربين الأردنيين 1.6% في أول 4 أشهر من العام الحالي إلى 1.202 مليار دولار، وكانت قيمة التحويلات وصلت خلال الـ11 شهرا الأولى من العام الماضي إلى نحو 3.4 مليار، والأهم من قيمة تحويلاتهم ان نبقى محافظين على كراماتهم، مثلما علينا ان نحفظ كرامات العمال الوافدين لدينا.

قبل سنوات، حفر مشهد مؤلم في الذاكرة عندما رفع أحد العمال المصريين  لافتة مقابل السفارة المصرية في عمّان  مكتوب عليها “إمسك مصري” تعبيرا عن طريقة التعامل المرفوضة من قبل الجهات المعنية في متابعة العمال في الأردن.

الاحتجاج يومها جاء بعد ازدياد التعامل الخشن معهم من قبل الجهات المعنية في وزارة العمل ، بالتنسيق مع جهات أمنية.

ليس المهم طريقة تنظيم وجود العمال خاصة المصريين, لكن المهم طريقة التعامل معهم, فهم ليسوا مجرمين، ولا فارين من وجه العدالة، هم رضينا بهذا التقويم ام لم نرضَ، لهم الانجاز الأكبر في مشروعات البنيان في الأردن, لا سيما أنهم يشكلون 70% في مجمل قطاعات العمل لاسيما القطاع الإنشائي, كما خلقوا مهنا في الأردن لم تكن موجودة أصلا, فنسبة حراس العمارات في الأردن من المصريين، تكاد تكون فوق 90%.

هل نجافي الحقيقة عندما نقول أن العامل المصري يستطيع التكيف أكثر مع متطلبات الحياة من عمالنا، ألم يخلقوا في الأردن مهنة غسل السيارات أمام العمارات والمؤسسات؟ ألم يحولوا طشتا واسفنجة الى مهنة يتكسبون من ورائها، ويحسنون دخلهم، هل يقبل العامل الأردني القيام بهذه المهن البسيطة؟

ولنعترف أكثر وبصراحة عالية، أليس العامل المصري باعتراف معظم اصحاب العمل، اكثر  نتاجًا والتزاما، واقل كلفة؟ ألم يغطوا النقص في القطاعات التي يتقاعس الأردنيون عن العمل بها مثل الزراعة والخدمات.

إسألوا قادة أمانة عمان، كيف تراجع مستوى النظافة في شوارع العاصمة بعد أن تقلص أعداد عمال الوطن من الاخوة المصريين، وتم إستبدالهم بعمال اردنيين، للأسف الشديد تحول بعضهم إلى متسولين عند الاشارات الضوئية.

تعلم وزارتا الداخلية والعمل الواقع الذي يعيشه العمال المصريون, حيث أصبحت رائجة لدينا تجارة الإقامات، حيث يضطر العامل الى ان يدفع مبلغا من المال لتأمين تصريح العمل، ومن حيث ظروف حياتهم وسكنهم كل (7-10) في غرفة واحدة، وحمام مشترك وظروف ليست طبيعية، ومع هذا لا تحرك ساكنا في الدفاع عنهم، كما لا تدافع عنهم النقابات العمالية والمؤسسات الحقوقية.

مشكلة اقتصادنا ليس بفوضى العمال الوافدين مطلقا، المشكلة في الفساد الذي عشش في معظم مجالات حياتنا، وعلى عينك يا تاجر.

الدايم الله….

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لتتشدد وزارة العمل في العمال الوافدين مع حفظ كراماتهم لتتشدد وزارة العمل في العمال الوافدين مع حفظ كراماتهم



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 03:37 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

6 قتلى في حادث طيران جديد شرقي أميركا

GMT 10:21 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

حمادة هلال يمازح شياطين مسلسله في رمضان

GMT 12:00 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين

GMT 09:50 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

تعليق غريب من محمد فؤاد حول حفله بالكويت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab