تَعثُّرٌ في الهبوط عن شجرة الغَلْق والعودة للحياة الطبيعية

تَعثُّرٌ في الهبوط عن شجرة الغَلْق والعودة للحياة الطبيعية!

تَعثُّرٌ في الهبوط عن شجرة الغَلْق والعودة للحياة الطبيعية!

 العرب اليوم -

تَعثُّرٌ في الهبوط عن شجرة الغَلْق والعودة للحياة الطبيعية

بقلم - أسامة الرنتيسي

 لعِلم الحكومة وخلية الأزمة، وأعتقد أنهم يعلمون، فإن معظم الحلّاقين في الأردن وضعوا عددهم في شناطيهم، واشتروا معقمات ومطهرات وسَلَكوا طريقَ الكَريم، يتواصلون مع زبائنهم فيأتونهم في منازلهم، وعادَ للحياة سلوك الحلاقة في البيوت.. الله يطوّل عمرك ويعطيك الصحة والعافية أبو نجاح….(حلاق كل الفحيص وبشلن في السبعينيات).

ولعلم الحكومة وخلية الأزمة، فإن معظم معلمي الحلويات خاصة الكنافة في المحال المعروفة، يتواصلون مع أقاربهم وأصدقائهم وجيرانهم، ويُبدون استعدادًا كاملًا لتجهيز اي صنف من الكنافة، خشنة أو ناعمة، وتواصي، ومن يرغب في ذلك يتصل مع أبو بشار.. تلفونه عندي.

ولعلم الحكومة وخلية الأزمة، فإن كثيرًا من الميكانيكيين والكهربائيين والمواسيريين  يحملون صناديق عِدَدِهم ويدورون على من حولهم لتلقيط أرزاقهم، في مشاهد تحرق القلوب، وتكشف عن حجم الضعف العام في مقدرة عائلات أردنية على تدبير أحوالهم مع الغلق العام الموجود في البلاد.

الثلاثاء؛ كان موعد فتح عدد من المحال التجارية، وبعد أن وضعت الحكومة الشروط التي ليس لها علاقة أبدا في موضوع مجابهة وباء الكورونا، وإنما هي شروط لها علاقة فقط بوزارة العمل والضمان الاجتماعي، فلم ينعكس ذلك على الحركة التجارية في البلاد، وبقي معظم المحال مغلقًا حتى يستطيع أصحابها معالجة قضية الانضمام إلى الضمان الاجتماعي، لمن يرغب في ذلك، وهي بكل الأحوال إجراءات معقدة ليست سهلة مثلما وصف ذلك عدد كبير من المواطنين عبر شكاواهم حول عقم التطبيق الذي يتواصلون عليه وعدم الاستجابة السهلة في الدخول اليه.

حتى اللحظة، على ما يبدو فإن أفكار وطرق الهبوط عن شجرة الغلق والحظر والعودة إلى دروب الحياة الطبيعية لم تختمر جيدا في عقول خلية الأزمة والأطراف الحكومية المقرِّرة، لهذا فإن الاعتراضات كثيرة على معظم القرارات التي تتخذها الحكومة للعودة التدريجية للحياة الطبيعية.

نحن على أبواب رمضان، وبعض المحال التجارية خاصة المطاعم والكافيهات تعتمد في شغلها على هذا الشهر الفضيل حيث يعدل العمل فيه باقي أشهر السنة، واضح من شكاوى أصحاب المطاعم، ومن البيان العرمرمي الطويل من نقابة أصحاب المطاعم والحلويات الأردنية حيث كشف النقيب عمر العواد عن تسع ملحوظات تعرقل عمل القطاع، يا حبذا لو تقف عندها الحكومة وخلية الأزمة جيدا.

وفي رمضان؛ يرتفع ضيق الخُلُق أكثر، كما ترتفع أنزيمات الغضب والعصبية والتوتر، ويزيد ضغط البني آدميين أكثر، لذا التخفيف العام مطلوب، والتفكير بالناس وحياتهم ومعيشتهم وعباداتهم أولوية من دون عقلية متشددة، تعتقد ان التشدد هو الطريق لضمان السلامة.

فعليا؛ أصبح خوف الناس من الوباء في حالة تراجع، لكننا اكتسبنا ثقافات جديدة، في النظافة والتباعد بين الأفراد جسديا  والسلوكات العامة علينا البناء عليها وتعميقها لتصبح ثقافة مجتمعنا في الأيام المقبلة حتى لو تخلصنا من الكورونا، التي أعتقد بتواضع شديد أنها في أيامها الأخيرة…

لأن المعادلة واضحة.. العالم ينهار + النفط ينسحق + الدول الكبرى على حافة الهاوية، والنتيجة هل ينتهي العالم أم تتوقف عجلة القضاء عليه من خلال محاصرة فيروس الكورونا.. ها نحن ننتظر…

الدايم الله…..

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تَعثُّرٌ في الهبوط عن شجرة الغَلْق والعودة للحياة الطبيعية تَعثُّرٌ في الهبوط عن شجرة الغَلْق والعودة للحياة الطبيعية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab