لنواجه إيران و«داعش» بأدواتهما نفسها
الخطوط القطرية تعلن استئناف رحلاتها إلى سوريا بعد انقطاع دام 13 عامًا انفجار قرب مبنى الشرطة في ألمانيا يسفر عن إصابة شرطيين في حادثة أمنية جديدة سقوط 6 طائرات مسيرة استهدفت قاعدة حطاب في الخرطوم دون خسائر بشرية أو مادية في تصعيد لمليشيا الدعم السريع 12 إصابة في إسرائيل جراء الهروب للملاجئ بعد اختراق صاروخ يمني أجواء البلاد وارتفاع مستوى الهلع في المدن الكبرى زلزال بقوة 6.2 يضرب إحدى مناطق أمريكا الجنوبية ويثير المخاوف من توابع قوية الأرصاد السعودية تحذر من طقس شديد البرودة وصقيع شمال المملكة مع أمطار خفيفة وضباب متوقع في المناطق الجنوبية سوريا تعلن تسهيلات لدخول المصريين والأردنيين والسودانيين بدون تأشيرة وتفرض شروطًا جديدة على دخول اللبنانيين وكالة الأنباء الفلسطينية تعلن مقتل الضابط بجهاز المخابرات الفلسطيني رشيد شقو سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة السعودية ترتب تسهيلات ائتمانية بقيمة 2.5 مليار دولار لدعم تمويل الميزانية
أخر الأخبار

لنواجه إيران و«داعش» بأدواتهما نفسها

لنواجه إيران و«داعش» بأدواتهما نفسها

 العرب اليوم -

لنواجه إيران و«داعش» بأدواتهما نفسها

جمال خاشقجي

أيها الشاب الشيعي، هل ترغب في نصرة دولة القائم والإمام المنتظر وحمايتها من بني أمية والتكفيريين السنّة؟ إذاً توجّه إلى مكتب «عصائب الحق» بباب الشوصة بكاظمية بغداد، فلديهم وظائف شاغرة لمجاهدين شيعة يقاتلون في سورية، أما إن كنت ترى نفسك تستحق شرف الخدمة مع «فيلق القدس» الذي يشرف عليه قائده قاسم سليماني شخصياً، فتوجّه إلى مكتب التطوع بمنطقة الشعلة قرب ساحة بيع الأغنام غرب العاصمة بغداد.

نعم، لقد بلغت الوقاحة بإيران وميليشياتها أن فتحت مكاتب تجنيد علنية في بغداد، وربما القلق أيضاً من «عاصفة الحزم»، التي انطلقت من اليمن وباتوا يرونها مهددة لمشروعهم الطائفي، دفعهم إلى أن يزجّوا بمزيد من شباب العراق في صراع القرن بين مسلمين ومسلمين، لا بد أن هناك مكاتب مماثلة في أفغانستان وإيران نفسها.

لا يجوز النظر إلى هؤلاء أنهم مجرد مرتزقة، إنهم عقائديون مؤمنون بقضية ومشروع، مرّوا بتدريب عسكري وإيماني، لا يهم أننا نرى قضيتهم ومشروعهم جملة مع الخرافات الغيبية، فبالنسبة لهم هي حقائق كافية لأن تجعلهم يقتلوننا ثم يسجدون لله شكراً.

إنه مشروع طموح يحرك إيران وأصولييها منذ 30 عاماً، جعلهم يتحملون العقوبات الدولية، ويؤسسون الخلايا السرية في عالمنا، ويوفرون المنح الدراسية لشباب منتقى من أطراف العالم الإسلامي، ويهرّبون الأسلحة، ويوزعون المال، دولتهم واستخباراتهم وجيشهم واقتصادهم في خدمة المشروع، فهل يعقل أن يتخلوا عن جهد السنين وصبر الأيام بعدما لاح لهم النصر والظفر في الأفق، لمجرد أن السعودية هبّت فجأة وتحولت من سياسة الصبر واكتفاء الضرر إلى «حزم» ومواجهة؟

بالطبع لا، سيقاومون بشراسة، ويجب على السعودية أن تحول عاصفتها إلى مشروع استراتيجي شامل. إنهم يزعمون أنهم في «جهاد» من أجل «دولة إسلامية عادلة تنصر المستضعفين» ولم نرَ منهم جهاداً حقاً ولا دولة إسلامية، الجهاد هو «عاصفة الحزم»، والدولة العادلة الممثلة للجميع هي الدولة الإسلامية الحقة التي تناضل من أجلها العاصفة في اليمن وسورية وما تبقى من العراق، تحل محل الديكتاتوريات الهالكة، التي فشلت في تلك البلدان الثلاثة، لتكون المحفز لحركة يقظة مجددة، لا تطرد إيران الطائفية فقط من عالمنا، بل معها «داعش» وتطرفه، ومعهم جميعاً الاستبداد والفقر والجهل والمرض.

لقد تعرض مفهوم الجهاد لتشويه حتى ضاعت ملامحه وبات فكرة مستغربة، ولكنه سنة ماضية إلى يوم القيامة، وحان الوقت ونحن على أعتاب أكبر مواجهة مصيرية أن نعيد له الاعتبار باعتداله في التطبيق، وبسمو أهدافه بنصرة المظلوم والضعيف.

في أفغانستان الثمانينات التي شهدت واحدة من أجمل تجليات مفهوم الجهاد الحق عندما كان ضد غزو سوفياتي صريح، كان هناك «مجاهدون» وكان هناك «جهاديون»، ولم يكن عموم الشباب هناك يحتاجون إلى فقيه يشرح لهم الفرق، فالمجاهد يُعرف فوراً بالتزامه شروط الجهاد وفقهه، أما «الجهاديون» فهم قوم بدعة، جعلوه في حد ذاته عبادة وفريضة تقف وحدها من دون جملة التفاصيل والشروط التي تهذبه، واعتبروه الأداة الأساسية للتغيير، فانتهوا إلى الغلو والتكفير.

وبقدر ما يكون «المجاهدون» الأقدر على مواجهة عدو صائل كبشار الأسد ونظامه وحلفائه، أو الحوثيين ومخلوعهم، فإنهم الأقدر على مواجهة «الجهاديين التكفيريين»، والمجاهد صفة تمتد إلى كل من خرج «لكي تكون كلمة الله هي العليا»، ونصرة المظلوم ودفع الصائل، فقائد الطائرة الذي يقصف مواقع الحوثيين في اليمن مجاهد يستحضر نية الجهاد في كل طلعة، وكذلك تلك القوات الخاصة التي وصلت إلى ميناء عدن، وقبلهم كل ثائر صادق في شامنا ويمننا.

ولكن جهادنا غير جهاد «داعش» وإيران، ودولتنا غير دولتهم، الدولة الديموقراطية التعددية التي يسعى إليها السوري واليمني، هي في جوهرها «دولة إسلاميّة» دستورية، نيابية، تقوم بالعدالة والقسط، وتحمي حقوق الأقليات، وتسودها الحرية للجميع، نموذج يلغي المشروع الطائفي الصفوي الذي يزعم أنه دولة إسلامية، ويلغي كذلك الكيان المسخ المفرّق لأهل السنّة والجماعة، والمشوّه لصورة الإسلام الذي يزعم «داعش» أنه «الدولة الإسلامية».

بالجهاد، نحارب إيران بالطريقة الإيرانية، بمتطوعينا، بعصائب حقنا، وكتائب عباسنا، إذا احتج العالم، نقول لهم: هؤلاء متطوعون، مستشارون.

في تشرين الأول (أكتوبر) 2013 كتبت مقالة نشرت هنا في «الحياة» عنوانها: «لا بد من عنوان آخر وأمن للراغبين في الجهاد في سورية»، أنقل بعضاً منها بتصرف: «الجهاد ونصرة الشعب السوري ليسا بالفكرة الخطأ ابتداء، ولكن وجود (القاعدة) هو ما جعل الحكومات المتعاطفة مع الشعب السوري ترفضه، تجربة أفغانستان في الثمانينات كانت ناجحة على رغم كل التشويش الذي يمارسه البعض عليها الآن، وأقول ذلك عن تجربة ومعرفة، فلم ينحرف مسارها إلا بظهور التيارات التكفيرية، وجلّ من شارك في تلك المرحلة عاد إلى وطنه آمناً معتدلاً، وحظوا بسمعة طيبة. مجاهدون من دون شطط أو غلو، يحترمون حكوماتهم ونظامها العام.

لقد أصبحوا كهولاً ذوي وقار، ويمكن أن يكون لهم دور في مشروع كهذا، إذ يستطيعون أن يحتووا هؤلاء الشباب ويحموهم من الانحراف والوقوع في فخاخ (القاعدة)، بل ربما يستطيعون - بدعم من العلماء - أن يفتحوا حواراً مع القوى المعتدلة في (القاعدة)، مثل (جبهة النصرة)، ليعيدوهم إلى المساحة الوسط التي تسعنا جميعاً».

قلت في ختام المقالة: إنها فكرة مجنونة، ولكن أليس كل ما يحصل في سورية مجنوناً؟

بل ازداد الجنون والوقاحة الإيرانية ليس في سورية فحسب، بل وصلوا حتى إلى يمننا، بعد شامنا!

arabstoday

GMT 08:25 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 08:23 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 08:17 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 08:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 08:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 08:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانون السوريون وفخ المزايدات

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لنواجه إيران و«داعش» بأدواتهما نفسها لنواجه إيران و«داعش» بأدواتهما نفسها



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab