إيران وأحجية النظام
استعدادات في مخيم النصيرات لتسليم أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاق التهدئة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح مسيّرة يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة سيارة بريف إدلب مما أدى لمقتل أحد قادة تنظيم حراس الدين القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 بدء الاستعدادات لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين في غزة عاصفة "آدم" القطبية تضرب لبنان بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج غزة تفتتح أول مستشفى ميداني للهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية الطارئة الملك سلمان يعتمد رمز الريال السعودي لتعزيز هوية العملة الوطنية الذهب يتجه لتسجيل مكاسب للأسبوع الثامن وسط مخاوف من رسوم ترامب الجمركية
أخر الأخبار

إيران وأحجية النظام

إيران وأحجية النظام

 العرب اليوم -

إيران وأحجية النظام

بقلم - مصطفى فحص

حالة الغموض في آلية صناعة القرار في إيران لا يمكن فصلها عن طبيعة الفرد الإيراني، ولعل مصدرها الأساسي الطبيعة الباطنية للمجتمعات الإيرانية، التي تركت أثراً عميقاً على جوانب الحياة الإيرانية كافة؛ السياسية والاجتماعية والعقائدية، فمنذ تأسيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية سنة 1979 وإلى الآن، يواجه العالم صعوبة في فهم هيكلية النظام الإيراني وآلية اتخاذه القرارات التي باتت أحجية يصعب فهمها أو تفكيكها، ورغم وضوح هرميته التي يمثلها «المرشد الأعلى» بصفته رأس النظام (الثيوقراطي)، ويليه في السلطة رئيس الجمهورية الذي يمثل رأس السلطة التنفيذية، فإن التراتبية بين مؤسسات صناعة القرار غير واضحة، وأصبحت سبباً للنزاع على الصلاحيات فيما بينها من جهة؛ وما بين مراكز النفوذ التي تقف خلفها أو تسيطر على قراراتها من جهة أخرى.

يوم الاثنين الماضي 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي وجّه الرئيس الإيراني حسن روحاني انتقادات صريحة وعلنية لمؤسسات النظام التي تعرقل عمل السلطة التنفيذية وتحاول تقييد صلاحياته، فقد اشتكى روحاني من تصرفات «مجلس صيانة الدستور» مع موقع رئاسة الجمهورية، واتهمه باعتماد تفسير مخالف لنص المادة الدستورية رقم «113»، بهدف نزع صلاحيات رئيس الجمهورية.

هجوم روحاني وصل إلى مجلس الشورى (البرلمان) أيضاً، رافضاً مطالب بعض النواب بالإشراف على عمل الوزراء، وعادّاً أن طلباً كهذا مخالفة واضحة للدستور، فقد استغرب في كلمة ألقاها في ندوة تحت عنوان: «الحقوق الدستورية والمواطنة اليوم» أن «بعض النواب يقولون يجب أن نراقب عمل الوزراء، لكن هذا تفسير غير كامل للدستور»، وتابع: «يحق للنواب توجيه أسئلة للوزراء والحكومة، لكن الإشراف على عمل الوزراء ليس من اختصاص البرلمان؛ بل عمل الرئيس».

حديث روحاني في هذه المرحلة المعقدة عن الصلاحيات وتوجيهه انتقادات لاذعة لمؤسسات الدولة، يكشف عن صراعات محتدمة بين أجنحة النظام من أجل فرض نفوذها وإحكام سيطرتها على آليات صناعة القرار في هذا التوقيت، لا يمكن فصلها عمّا يدور داخل الأروقة المغلقة حول الاستعدادات المبكرة للمرحلة الانتقالية ما بعد المرشد، كما أنها تعكس تبايناً في وجهات النظر بين هذه القوى المتنافسة حول عودة المفاوضات النووية مع واشنطن، خصوصاً بعد كلام المرشد الأخير الذي فسره كل طرف وفقاً لمصلحته؛ الأمر الذي أدى إلى اشتباك سياسي بين أجنحة النظام وانتقادات متبادلة كان من أبرزها ما جاء على لسان رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية الوزير علي أكبر صالحي.

لم يتردد صالحي في توجيه صفعة سياسية واقتصادية لمجلسي «الشورى» و«صيانة الدستور»، مستغرباً تصديق الأخير على قانون مثير للجدل أقرّه مجلس الشورى يدعو لرفع تخصيب اليورانيوم، معترفاً بأن «الحكومة الإيرانية لا تمتلك الموارد المالية لتركيب ألف جهاز طرد مركزي من الجيل السادس، وفق ما نص قانون البرلمان».

روحاني وصالحي اعتمدا في موقفهما على دعوة مرشد الجمهورية يوم الخميس الماضي المفاوضين الإيرانيين إلى عدم التأخر في المفاوضات ولو ساعة واحدة، إذا كان بالإمكان رفع العقوبات، وأضاف: «أنا أؤيد مسؤولي الحكومة شرط أن يتمسكوا بأهداف الشعب. رفع العقوبات أمر بيد العدو، إلا إن إفشال تأثيراتها بأيدينا، وبناء على ذلك؛ ينبغي لنا التركيز على إفشالها أكثر من التفكير في رفعها». عملياً حاول روحاني استغلال موقف المرشد المتغير من فكرة المفاوضات للمناورة، وانتزاع المبادرة مجدداً بهدف الاستقواء على الأطراف التي تريد عرقلة المفاوضات تحت ذريعة عدم الثقة بالطرف الأميركي، واستخدم كلام المرشد لتسديد ضربة في الداخل قبل نهاية ولايته الرئاسية عبر المطالبة بإجراء تعديلات على الدستور، وذلك في إطار رده المضاد على تدخلات بعض مؤسسات الدولة الدستورية التي يسيطر عليها التيار المتشدد المدعوم من المرشد.

ولكن، على ما يبدو، الأجنحة الراديكالية لا تزال تحظى بموقع متقدم لدى المرشد الذي أنهى الجدل بين النخب الإيرانية في تفسير كلامه عن المفاوضات، بعد تغريدة تراجع فيها عن كلامه السابق، بعد قوله إن «مهمة تيار التشويه هي إعطاء عنوان خاطئ لحل مشكلة العقوبات». وهذا ما سيؤدي إلى تقليص فرص روحاني وفريقه التفاوضي في الوصول إلى صيغة تفاوضية مقنعة للجانبين الأميركي والإيراني، لأن الأخير تمر مؤسساته بمرحلة عدم توازن وصراعات علنية على نفوذه والاستحواذ على القرار حتى لو كانت تحت رعاية المرشد. وعليه؛ فإن التصدع بين مراكز صناعة القرار يؤكد أن السلطة الإيرانية تمر بأزمة بنيوية نتيجة معاناتها من شيخوختين: المرشد والنظام.

 

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران وأحجية النظام إيران وأحجية النظام



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab