طهران ـ موسكو ومتلازمة هلسنكي
بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية تأجيل عملية الترشيح لجوائز الأوسكار بسبب الحرائق التي أثرت على المسرح الرئيسي ومعالم هوليود السينمائية هروب مرضى من مستشفى في لوس أنجلوس بسبب حرائق الغابات المدمرة وإجلاء أكثر من 100 ألف شخص لمواجهة الكارثة المبعوث الأممي لليمن يؤكد خلال اجتماعات في صنعاء على "أهمية خفض التصعيد الوطني والإقليمي لتعزيز بيئة مواتية للحوار" رفع جلسة البرلمان اللبناني لساعتين للتشاور بعد فشل انتخاب جوزيف عون رئيسًا البرلمان اللبناني يرفع الجلسة بعد فشله في انتخاب رئيس للجمهورية مع حصول جوزيف عون على 71 صوتا فشل انتخاب جوزيف عون رئيسا للبنان لعدم حصوله على 86 صوتا من أصل 128 بري يرفع جلسة البرلمان اللبناني لساعتين للتشاور بعد الفشل بانتخاب جوزيف عون من الدورة الأولى البرلمان اللبناني يفشل في انتخاب جوزيف عون في الدورة الأولى من التصويت
أخر الأخبار

طهران ـ موسكو ومتلازمة هلسنكي

طهران ـ موسكو ومتلازمة هلسنكي

 العرب اليوم -

طهران ـ موسكو ومتلازمة هلسنكي

بقلم : مصطفى فحص

أطلق علماء الاجتماع تسمية متلازمة استوكهولم على الحالة النفسية التي تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوّه، أو مع من أساء إليه بشكل من الأشكال، وقد استندوا في تفسيرهم لهذه المتلازمة إلى حادثة سطو جرت في أحد بنوك العاصمة السويدية استوكهولم سنة 1973، حيث تعاطف الرهائن مع خاطفيهم، وقاموا بالدفاع عنهم بعد تحريرهم. وبعد مرور 35 عاماً على اكتشاف هذه المتلازمة تتجه الأنظار إلى العاصمة الفنلندية (هلسنكي)، التي تبعد 484 كلم عن استوكهولم، حيث من المتوقع أن يطرح خبراء الأمن القومي والأنتلجنسيا متلازمة جديدة تحمل اسم هلسنكي، كونها المدينة التي اختارها الرئيسان الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين لعقد لقائهما في السادس عشر من الشهر الحالي، وعلى رأس أولوياتهما الأوضاع في أوكرانيا وسوريا وسلوك إيران في الشرق الأوسط. تُعتبر القمة هلسنكي تتويجاً للعلاقة الخاصة التي تربط بين الرئيسين ترمب وبوتين، والتي باتت تملك تأثيراً واضحاً على العديد من الملفات الدولية والإقليمية بعيداً عن مواقف «الاستبلش» الأميركي التقليدية من روسيا، وكذلك مواقف بعض مراكز القوة في الكرملين المتمسكة بموقف عقائدي من واشنطن رغم انتهاء الحرب الباردة، فقد تحولت «الترمبوتينية» إلى ظاهرة في السياسة الدولية، تمكنت من تحقيق نجاحات محدودة، ولم تُقدم حلولاً فعلية ونهائية لقضايا إقليمية معقدة تؤثر على الأمن والاستقرار العالميين، في مقدمتها أوكرانيا وسوريا وإيران المعنية الأولى في قمة هلسنكي التي ستتيح لها إمكانية معرفة مدى التزام روسيا الدفاع عن مصالحهما المشتركة من أفغانستان إلى لبنان، والتي تتناقض مع ما تُصر على ترويجه واشنطن من أن الأولوية الروسية قد تبدلت، وأن إيران لم تعد تملك غطاءً روسياً كاملاً لسياساتها التوسعية. قلق طهران من موسكو يتراكم وبدأت النقاشات الخاصة بين صناع القرار الإيراني تتسرب من داخل الغرف المغلقة، وتتحول إلى تصريحات علنية لمسؤولين وشخصيات إيرانية مشككة بإمكانية التزام موسكو الدفاع عن طهران في المرحلة المقبلة، وقد عبر النائب في مجلس الشورى الإيراني بهروز بنيادي عن هذا القلق باستياء شديد، فقد حذر بنيادي من مغبة التقارب الروسي السوري على حساب إيران، وأضاف أنه «ليس من المستبعد أن يضحيا بنا هذان البيدقان السياسيان - في إشارة إلى الأسد وبوتين - على مسلخ ترمب ونتنياهو». في المقابل ما زالت فكرة تضحية موسكو بطهران بالكامل مستبعدة نظراً لصعوبة تلبية واشنطن لدفتر الشروط الروسية مقابل قيام موسكو بإنهاء دور إيران في سوريا أو تحجيمه، فموسكو التي نجحت في انتزاع تكليف دولي وإقليمي في سوريا، وقلبت المعادلة لصالح نظام الأسد وداعميه في طهران، تبقى أولوياتها الأزمة الأوكرانية والعقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها بعد احتلال القرم، حيث تدرك موسكو جيداً أن واشنطن لا تملك وحدها قرار حلها دون الرجوع إلى شركائها الأوروبيين، الذين قاموا مؤخراً بتسليفها مواقف داعمة لقراراتها تجاه إيران، ووافقوا على مضض على مقاطعتها اقتصادياً وتجارياً، إلا أنهم غير مستعدين لتقديم تنازلات استراتيجية لموسكو في أوكرانيا تمس اعتبارات الأمن الجماعي الأوروبي، وذلك بسبب تخوفهم من فشل المقايضة التي تسعى لها إدارة ترمب مع الكرملين في سوريا وفي إيران، مقابل ملفات أخرى حساسة بالنسبة لموسكو،

وذلك بسبب حاجة موسكو الملحة للميليشيات الإيرانية للحفاظ على بقاء نظام الأسد، وقد نقل الكاتب الأميركي ديفيد إغناتيوس في مقاله بعنوان «هل يمنح ترمب نصراً في سوريا لبوتين»، الذي نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» في 2 يوليو (تموز) الحالي عن خبير أوروبي قوله إن «بريطانيا وفرنسا حذرتا الولايات المتحدة من أنه من غير المحتمل بدرجة بالغة أن يكون لدى الروس وجود على الأرض كاف لطرد النفوذ الإيراني»، فما نقله إغناتيوس يتقاطع مع ما يتداوله قادة روس حذروا الكرملين من الثقل العسكري والأمني، الذي سيلقى على عاتق موسكو في حال أجبرت طهران على الخروج من سوريا.
في الطريق إلى هلسنكي مروراً باستوكهولم تتراكم عوامل عدم الثقة بين كافة الأطراف، حيث يتضح لأغلب اللاعبين الدوليين والإقليميين، ومهما كبر دورهم، أن الخاطف واحد مقيم في واشنطن، وأنهم جميعاً رهائن لديه، ومطلوب منهم التعاطف مع خاطفهم والدفاع عنه، بعدما أتاح لهم هامشاً يسمح لكل طرف منهم بتقمص دوره، ولكن شريطة أن يتعامل مع شريكه الحالي الذي يمكن أن يتحول إلى خصمه غداً، أو خصمه الحالي الذي يمكن أن يتحول إلى شريكه غداً، كرهينة تتضامن مع شروط خاطفها، ولكن لمدة محدودة، ستنتهي صباح السابع عشر من الشهر الحالي موعد إعلان واشنطن عن متلازمة هلسنكي.

المصدر: جريدة الشرق الأوسط

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 22:14 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 00:18 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

رسالة إسرائيلية.. أم إنفجار؟

GMT 03:49 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الموجة الجديدة من الحراك العربي

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان بين صيغتين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طهران ـ موسكو ومتلازمة هلسنكي طهران ـ موسكو ومتلازمة هلسنكي



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"
 العرب اليوم - أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab