أين حزب «الإخوان»

أين حزب «الإخوان»؟

أين حزب «الإخوان»؟

 العرب اليوم -

أين حزب «الإخوان»

د. وحيد عبدالمجيد

السؤال عن موقع حزب التجمع اليمنى للإصلاح الذى يمَّثل جماعة «الإخوان» فى اليمن سياسياً مطروح منذ اشتعال الأزمة ودخول قوات جماعة «أنصار الله» صنعاء.

 وهو مازال مثاراً حتى بعد أن أنهى هذا الحزب تردده بشأن عملية «عاصفة الحزم»، وأعلن تأييدها بعد نحو عشرة أيام على انطلاقها.

فلم يقترن هذا الموقف بمشاركة فعلية فى مقاومة الانقلابيين على الأرض باستثناء إقدام بعض شباب الحزب على الانخراط فى هذه المقاومة بصفة فردية بدون انتظار موافقة قيادتهم. ويذَّكرنا ذلك بالمسافة التى فصلت بين قيادة جماعة «الإخوان» فى مصر، وجزء من شبابها، فى الأيام الثلاثة الأولى لثورة 25 يناير.

ولكن الفرق هو أن القضاء على حزب «الإخوان» يُعد أحد أهداف الانقلابيين فى اليمن، الأمر الذى يجعل موقفه السلبى مدهشاً فى ظل التهديد الوجودى الذى يتعرض له. وقد اعتقل «الحوثيون» بالفعل أكثر من خمسمائة من قادته وكوادره. ولا يكاد يمر يوم دون أن تعلن قيادة الحزب أسماء المعتقلين والمخطوفين، الذين يفسر مراقبون موقفها السلبى بالخوف على حياتهم.

وسواء كان هذا هو سبب سلبية حزب «الإخوان» فى اليمن، أو تفضيله الاحتفاظ بقدراته ليكون فاعلاً رئيسياً بعد انتهاء الأزمة، فما هذه إلا انتهازية سياسية فى الحالتين.

وأياً كان الأمر، فإذا تأملنا حالة حزب «الإخوان» فى اليمن، وأزمة جماعة «الإخوان» فى الأردن، جنباً إلى جنب مأساة هذه الجماعة وحزبها فى مصر، ربما نستنتج أن المنظمات الأقدم لهذا التيار لم تعد قادرة على معالجة أمراض الشيخوخة التى تمكنت منها فى ظل الجمود الذى خيَّم عليها وحال دون حدوث أى تطور تنظيمى أو فكرى فيها.

فكان الأردن هو أول بلد تصله فكرة «الإخوان» بعد نشأتها فى مصر بسنوات قليلة، وقبل تأسيس الجماعة هناك بشكل رسمى بنحو عشر سنوات. كما كان اليمن هو أول بلد تدعم جماعة «الإخوان» المصرية تحركاً لتغيير نظام الحكم فيه (1948) قبل تأسيس تنظيم «إخوانى» هناك.

وربما تفيد هنا المقارنة بين ما آلت إليه منظمات «الإخوان» الأقدم من انتكاس وتراجع، وما وصلت إليه المنظمات الأحدث زمنياً والأقل ارتباطاً بالمركز فى القاهرة، وخاصة فى منطقة المغرب العربي. فقد أصبحت المنظمات ذات الخلفية «الإخوانية» فى تونس (النهضة) والجزائر (حمس) وحزب «العدالة والتنمية» جزءاً لا يتجزأ من النظام السياسي، وتمكنت من تطوير أدائها ومنهجها بخلاف نظيراتها فى مصر والجناح الشرقى للعالم العربى.

 

arabstoday

GMT 01:10 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ختام المهرجان

GMT 01:08 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المواجهة المباشرة المؤجلة بين إسرائيل وإيران

GMT 01:06 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كأنّك تعيش أبداً... كأنّك تموت غداً

GMT 01:03 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

صراع الحضارات... اليونان والفرس والعرب

GMT 01:00 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

واجب اللبنانيين... رغم اختلاف أولويات واشنطن

GMT 00:58 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شفاه الليبيين لا تنبس بلفظ السيادة

GMT 00:56 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الشرق الأوسط... الطريق إلى التهدئة والتنمية

GMT 00:51 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

100 عام بيرزيت

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين حزب «الإخوان» أين حزب «الإخوان»



ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:17 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 العرب اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة  والثقافة

GMT 09:12 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

خامنئي يحذر من التهويل بشأن الهجمات الإسرائيلية على إيران
 العرب اليوم - خامنئي يحذر من التهويل بشأن الهجمات الإسرائيلية على إيران

GMT 15:14 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 12:48 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حسين فهمي يعلن للمرة الأولى سراً عن أحد أعماله

GMT 01:06 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كأنّك تعيش أبداً... كأنّك تموت غداً

GMT 22:47 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يصدر تحذيرا لإخلاء مستوطنات إسرائيلية "فورا"

GMT 14:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة العمل المالي 'فاتف' تدرج لبنان في قائمتها الرمادية

GMT 09:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

رونالدو يبحث عن مشجع ذرف الدموع وهتف باسمه في دبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab