يوم 23 ديسمبر

يوم 23 ديسمبر

يوم 23 ديسمبر

 العرب اليوم -

يوم 23 ديسمبر

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

 

«أمانة عليك أمانة يا مسافر بورسعيد/ أمانة عليك أمانة تبوس لى كل إيد/ حاربت فى بورسعيد/ الأرض الغالية بوسها/ على الدنيا بتحكى عنها/ جه الغريب يدوسها/ قام الكل يصونها/ بقت أرض البطولة والعزة والرجولة .. سلم على كل شارع دافع عنه شبابه/ وهات لى وانت راجع شوية من ترابه/ تراب أرض الحدود/ وفيه دم الشهيد...). هكذا غنت الفنانة الكبيرة الراحلة شادية لكفاح المصريين فى بورسعيد خلال العدوان الثلاثى فى أكتوبر/ نوفمبر 1956. أغنية بالغة الدلالة على قيمة الأرض الغالية والعزة والكرامة، والمقاومة مهما كان الفرق فى ميزان القوى. وفى ختامها «حتلاقى الأرض حرة وإن راح فيها الغريب/ حتبقى الأرض جمرة بالدم واللهيب» تأكيد لمعنى الإصرار على مواصلة الكفاح إذا تكرر العدوان. كنا نغنيها فى المدرسة مع أغانٍ وطنية أخرى مثل أغنية الفنانة الراحلة فايدة كامل: «دع سمائى فسمائى مُحرقة/ دع قنالى فمياهى مُغرقة/ واحذر الأرض فأرضى صاعقة/ ...هذه أرضى أنا .. وأبى ضحى هنا/ وأبى قال لنا مزقوا أعداءنا/ أنا شعب وفدائى وثورة/ ودم يصنع للإنسان فجره/ترتوى أرضى به من كل قطرة/وستبقى مصر حرة .. مصر حرة» وهى بدورها تعبير عن معانى المقاومة والتضحية والكرامة الوطنية والتصميم على التحرر والاستقلال. كان كفاح المصريين ضد هذا العدوان نقطة تحول فى تاريخ المنطقة، والعالم أيضاً. خرجت مصر من حرب 1956 مرفوعة الرأس شامخة، وتحولت إلى قوة إقليمية كبرى إن لم تكن الأكبر. وخرجت بريطانيا وفرنسا فى المقابل مكسورتين بعد أن أرغمتا مع الكيان الإسرائيلى، على الانسحاب. وفقدتا صدارة النظام الدولى الذى تربعتا على قمته لعقود، وصعد الاتحاد السوفيتى والولايات المتحدة إلى هذه القمة فى نظام دولى جديد كان ثنائى القطبية. قدم مصريون أرواحهم ودماءهم فى مواجهة العدوان، وقاتلوا قتال الشجعان، وضحوا بأرواحهم وبذلوا من دمائهم، فداءً لوطنهم. كانت المنظومة الدولية الناشئة حينذاك فى وضع أفضل مما آلت إليه الآن، وكان الاتحاد السوفيتى يسعى لتأكيد تصوره القوى فى العالم، الأمر الذى ساعد المصريين فى كفاحهم ضد الغزاة فرفضوا واكتمل انسحابهم فى مثل هذا اليوم قبل 68 عاماً فصار عيداً لمصر، وليس لبورسعيد الباسلة فقط.

arabstoday

GMT 09:43 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 09:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

GMT 09:39 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

متى يخرج السيتى من هذا البرميل؟!

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 09:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 09:33 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 09:30 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم 23 ديسمبر يوم 23 ديسمبر



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab