لا ينقصُها قادة

لا ينقصُها قادة

لا ينقصُها قادة

 العرب اليوم -

لا ينقصُها قادة

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

 من نافلة القول إن حركات المقاومة ضد الاستعمار بمختلف أشكاله لا تتأثر باغتيال قادة فيها كثروا أو قلوا. وهذا ما نعرفه من تاريخها. ولهذا استطاعت المقاومة اللبنانية أن تتجاوز صدمة اغتيال السيد حسن نصر الله ورفاقه بسرعة. فليس استشهادهم هو الذى أضعف قدرات حزب الله، بل الضربات المتوالية التى تعرضت لها مخازن أسلحة تتباين التقديرات بشأن ما كانت تحويه. وقل مثل ذلك, وأكثر, عن حركة «حماس» التى استطاع مقاتلوها المحاصَرون مع شعبهم حصارًا مُرَكبًا خانقًا فى شمال القطاع قتل أربعة قادة صهاينة بعد يومين فقط من استشهاد السنوار، ويُعد أحدهم الأعلى رتبةً فى جيش الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة.

ولا يقل أهميةً عن ذلك أن كتيبة جباليا المسئولة عن تلك العملية كانت قد فُككت قبل شهور، وأغتيل قائد لواء الشمال الذى تتبعه أحمد الغندور، ومع ذلك أُعيد بناؤها. كما استُشهد قائد اللواء المركزى للمحافظة الوسطى أيمن نوفل دون أن يؤثر ذلك فى عمل كتائبه الخمس، وأدوارها التى ازدادت بعد إقامة محور نتساريم. وقد حافظت هذه الكتائب على تماسكها برغم ضراوة ضربات الإبادة، مثل معظم كتائب ألوية القطاع التى تمكنت من الإحلال الفورى محل قادة سرايا عدة تابعة لها استُشهدوا, وربما أيضًا قائد كتيبة غرب خان يونس مدحت مُباشر الذى لم يتأكد إعلان جيش الاحتلال أنه اغتاله.

ويمكن تفسير عدم تأثر حركات المقاومة المنظمة جيدًا باستشهاد قادة فيها بعاملين، إضافةً إلى التسلسل القيادى والآليات التى تضمن تفعيله، وهما مرونتها وقدرتها على التكيف السريع، وطبيعة الحرب غير النظامية أو حرب العصابات.

والآن إما أن يكون خليفة السنوار داخل القطاع قد اختير، أو اقترب الاستقرار عليه، من بين مرشحين أبرزهم محمد السنوار الذى كُلف بمهماتٍ خاصة بعد أن ترك قيادة لواء خان يونس، وعز الدين الحداد قائد لواء الشمال، ومحمد شبانة قائد لواء رفح. أما انتخاب خليفة السنوار فى رئاسة الحركة كلها فهو مؤجل لوجود مجلس قيادى خماسى يقوده خليل الحية تم التوافق عليه بعيد انتخاب السنوار رئيسًا لها فى أول أغسطس الماضى.

arabstoday

GMT 07:20 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

زحام إمبراطوريات

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 07:15 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ما بعد وقف إطلاق النار؟

GMT 07:12 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا وراء موقف واشنطن في حلب؟

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أزمة ليبيا باقية وتتمدد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ليس نصراً ولا هزيمة إنما دروس للمستقبل

GMT 06:46 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

العلاقات التركية السورية تاريخ معقد

GMT 06:44 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

السينما بين القطط والبشر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا ينقصُها قادة لا ينقصُها قادة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab