قضايا مصرية مفهوم سيئ السمعة

قضايا مصرية مفهوم سيئ السمعة ؟

قضايا مصرية مفهوم سيئ السمعة ؟

 العرب اليوم -

قضايا مصرية مفهوم سيئ السمعة

د. وحيد عبدالمجيد

كثيرة هى العوامل التى تصنع النجاح وتفتح الطريق أمام المجتمعات لتحقق التقدم بدءاً بحل أزماتها، ووصولاً إلى تغيير وجه الحياة على أرضها واللحاق بالعصر الحديث الذى تخلفت عنه. ورغم أن هذه العوامل كلها مهمة، تظل الثقة Trust هى أكثرها أهمية على الإطلاق.

ولذلك ينبغى الانتباه إلى أخطار حالة تراجع الثقة فى مقومات أساسية للتقدم من بينها الحوار المجتمعى الذى أفقدنا قطاعات واسعة من المجتمع الثقة فيه لكثرة استخدامه فى غير موضعه, فصار للأسف مفهوما سيئ السمعة. فلم ير الناس فى أى من الحالات التى أُطلق عليها حوار مجتمعى سوى تضييع للوقت فى أشكال «ديكورية» لا تقدم ولا تؤخر. ولعل آخر هذه الحالات ما يُطلق عليه حوار مجتمعى حول تعديل القوانين المنظمة للانتخابات تُعقد جلسته الثانية اليوم، بعد أن كانت الأولى منه فى الخميس الماضى.فلا علاقة لهذه الجلسات بمفهوم الحوار سواء المجتمعى أو غيره. فلم تشهد جلسة الخميس الماضى حواراً من أى نوع، بل اقتصرت على إلقاء المشاركين الذين يمثل معظمهم أحزاباً وقوى سياسية كلمات مقتضبة عن آرائهم فى تعديل القوانين المنظمة للانتخابات. ولذلك تُعد هذه جلسات استماع وليست حواراً، لأنها تقتصر على تسجيل المنظَّمين لها ما يُطرح خلالها من آراء ومقترحات.

ولكن جلسات الاستماع من هذا النوع تكتسب أهميتها حين تكون هناك رؤية واضحة بشأن وظيفتها والهدف منها. وفى غياب هذه الرؤية، بدأت الجلسة الأولى بتعارض ما طرحه كل من رئيس الوزراء ووزير العدالة الانتقالية. فبينما فُهم من كلام الأول أن المجال مفتوح لمقترحات بشأن القوانين المنظمة للانتخابات بمختلف جوانبها، بدا من حديث الثانى أن الأمر مقصور على سد الثغرات التى كشفها حكم المحكمة الدستورية العليا.

ولكن المهم هنا هو وظيفة هذه الجلسات. فما قاله ممثلو أحزاب فى جلسة الخميس الماضى, وما سيقوله غيرهم فى جلسة اليوم, سبق ارساله مكتوبا ومفصلا الى اللجنة المعنية0 ولما كانت المقترحات المكتوبة أفضل من الكلام الشفوى حين يتعلق الأمر بعمل قانونى، يظل السؤال عن جدوى عقد جلسات يُقال فيها بعض ما هو مكتوب.

كما أن إقحام مفهوم الحوار المجتمعى فى هذا السياق يزيد عدم الثقة فى جدواه.

 

arabstoday

GMT 15:19 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أكبر انتصارات إسرائيل

GMT 15:18 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مبادرة المهندسين جديرة بالاعتبار

GMT 15:17 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

رائد صناعة السيارات!

GMT 15:15 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مسكين هتلر حيثُ ينام

GMT 15:12 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عن الجرذان في الغرف المحصنة!

GMT 15:10 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

هاريس وترامب.. حيرة الأمتار الأخيرة!

GMT 15:07 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلام ومسئوليته.. والسوشيال ميديا (1)!

GMT 15:04 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طه حسين!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضايا مصرية مفهوم سيئ السمعة قضايا مصرية مفهوم سيئ السمعة



ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:17 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 العرب اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة  والثقافة

GMT 09:12 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

خامنئي يحذر من التهويل بشأن الهجمات الإسرائيلية على إيران
 العرب اليوم - خامنئي يحذر من التهويل بشأن الهجمات الإسرائيلية على إيران

GMT 15:14 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 12:48 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حسين فهمي يعلن للمرة الأولى سراً عن أحد أعماله

GMT 01:06 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كأنّك تعيش أبداً... كأنّك تموت غداً

GMT 22:47 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله يصدر تحذيرا لإخلاء مستوطنات إسرائيلية "فورا"

GMT 14:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة العمل المالي 'فاتف' تدرج لبنان في قائمتها الرمادية

GMT 09:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

رونالدو يبحث عن مشجع ذرف الدموع وهتف باسمه في دبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab