تدهور ثقافي مخيف

تدهور ثقافي مخيف!

تدهور ثقافي مخيف!

 العرب اليوم -

تدهور ثقافي مخيف

د. وحيد عبدالمجيد

فى الوقت الذى احتفى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته السابعة والثلاثين بالفنان الراحل الكبير عمر الشريف الذى عُرف بثقافته وأتاح له حضوره الواسع فى العالم معرفة بما يدور فيه، يبدو المستوى الثقافى لفنانين مصريين بعضهم كبار، والبعض الآخر يُحسب أنه كذلك، مثير للأسي.

وهذا أمر مفهوم فى ضوء التجريف الذى تعرض له المجتمع المصرى على مدى عدة عقود، وشمل مجالات كثيرة بينها الثقافة, وأثر سلبيا فى مختلف فئات المجتمع. وليس المقصود هنا الثقافة الرفيعة التى تتطلب قراءة مستمرة وإطلاعا متواصلا ومتابعة دؤوبة حتى إذا كانت محصورة فى إطار المهنة التى يعمل بها المرء.

فالمعضلة أبعد من ذلك بكثير لأنها تتعلق بمعلومات عامة شديدة البساطة إلى حد أن الخطأ فيها يثير ألما حقيقيا، ويطرح سؤالا كبيرا عن كيفية وقف هذا التدهور الثقافى المخيف. فقد تحدث نجم سينمائى معروف عن أزمة الطائرة الروسية التى سقطت فى وسط سيناء وموقف رئيس الحكومة البريطانية الذى سماه جون براون بدلا من ديفيد كاميرون.

والغريب أنه لم يكن هناك رئيس حكومة بهذا الاسم فى تاريخ بريطانيا. ولكن كان هناك رئيس حكومة محافظ يدعى جون (جون ميجور) فى التسعينيات (من 1990 إلى 1997)، وآخر كان براون جزءاً من اسمه، وهو رئيس الوزراء السابق (العمالى جوردون براون) الذى تولى الحكم بين 2007 و2010.

أما اسم جون بروان المعروف فى التاريخ، فهو لمناضل أمريكى ضد التمييز العنصرى أمضى حياته فى العمل من أجل حرية السود الذين كانوا مستعبدين رسميا وقانونيا فى عصره، حيث عاش فى القرن التاسع عشر0

وإذا كان ممكنا أن يختلط الأمر على أى شخص بشأن اسم معين أو يصيبه سهو خلال حديثه، فليس هناك أغرب من أن تتمنى فنانة مشهورة طول الحياة للفنانة العظيمة فاتن حمامة بمناسبة احتفاء مهرجان القاهرة السينمائى بها. فهل يمكن لأحد فى مصر أن ينسى رحيل فنانة بهذه القامة قبل شهور فقط (يناير الماضي) وليس سنوات؟

غير أنه لابد من تأكيد أن بين فنانى مصر مثقفين رفيعى المستوي، ولبعضهم حضور عالمى مميز نتجاهله هنا للأسف، مثل الفنان عمرو واكد الذى أدى دورا مهما فى مسلسل «ماركوبولو» الإيطالى الأوروبى الذى يعرض الآن فى عدد غير قليل من بلاد العالم.

 

arabstoday

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 06:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 06:38 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هدف سرى.. معلن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدهور ثقافي مخيف تدهور ثقافي مخيف



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab