في داهية حقوق الإنسان

في داهية حقوق الإنسان !

في داهية حقوق الإنسان !

 العرب اليوم -

في داهية حقوق الإنسان

صلاح منتصر

من يقرأ تعليقات بعض الذين يكتبون عن عمليات الإرهاب التى نواجهها يخيل لمن يقرؤها أنهم يكتبون عن عمليات يفجر فيها مرتكبوها عبوات من " أكياس بمب الأعياد "

ويطلقون صواريخ وأعيرة نارية كالتى تشهدها المناسبات السعيدة والأفراح ، لا عمليات تستخدم فيها كميات ضخمة من المتفجرات وأهداف تمس عصب الوطن فى قواته ومواقع خدماته ، وضحايا يسقطون مابين يوم وآخر وخسائر بالملايين لا يرتكبها هواة أو أشخاص حسنو النوايا بل محترفون على درجة عالية من الشر ،يعرفون ماذا يفعلون .

فى كتابه ( Decision Points ) الذى كتبه الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش الابن وتمت ترجمته تحت عنوان " قرارات مصيرية " عن الفترة التى واجهها فى أمريكا فيما ا سماه " حرب الإرهاب " التى أعقبت تفجير مركز التجارة العالمى وجعلته يعلن " من ليس معنا فهو ضدنا " . يصف بوش الظروف التى واجهها فى بلد مفروض أنه يقود حريات الإنسان وحقوقه فيقول : إنه من أجل الوطن يجب أن يتخذ الرؤساء قرارات غير عادية ، فجون آدامز وقع قرارا بحظر المعارضة العلنية ، وإبراهام لينكولن منع حق المثول أمام القضاء أثناء الحرب الأهلية ، وفرانكلين روزفلت أمر باعتقال الأمريكيين من أصل يابانى .

وبناء على هذا المفهوم الذى يجعل مصلحة الوطن أعلى من أى شىء، أعطى بوش لنفسه حق تجاهل الحريات والقوانين وأصدر " قانون باترويت " الذى يسمح باتخاذ إجراءات استثنائية لمراقبة أى فرد مشكوك فيه. وعندما قضت المحكمة العليا فى يونيو 2006 برفض سلطة المحاكم العسكرية لمساءلة المتهمين فى عمليات إرهابية داخل أمريكا بسبب حقوق الإنسان . لم يستسلم بوش وتم نقل كبار المعتقلين من المراكز التابعة لوكالة المخابرات المركزية الموجودة داخل أمريكا إلى قطعة أرض تستأجرها أمريكا منذ سنوات من كوبا اسمها " جوانتنامو " تم استخدامها لتكون سجن التصرفات التى لا تخضع لأى رقابة على اعتبار أنها " سجن سوق حرة لكل ألوان التعذيب " غير مقام على أرض أمريكية ، وفى داهية حقوق الإنسان!.

 

arabstoday

GMT 07:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 06:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 06:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 06:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 06:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 06:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 06:46 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 06:44 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في داهية حقوق الإنسان في داهية حقوق الإنسان



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab