رحيل مبدع شريف

رحيل مبدع شريف

رحيل مبدع شريف

 العرب اليوم -

رحيل مبدع شريف

صلاح منتصر

 رحل مبدع شريف مناضل كره الحرب وأحب السلام وأذهلته مغامرة السادات ومحاولته إنهاء الحرب مع إسرائيل فتعامل معها بتفكير المؤلف الدرامى الذى كتب عشرات الاعمال المسرحية وظل مؤمنا بها مدافعا عنها رغم حصار الحراب التى وجهت إليه حتى وصلت إلى قطع معاشه  من اتحاد الكتاب ، ومنع كتاباته فى مصر حتى يجوع ويمد يده،  لكن الجينات الدمياطية الشريفة فى عروقه حمته من أن ينحنى ويعطى ظهره لمبدأه ، وظل إلى آخر يوم محتفظا بقوته وسماحته وابتساماته التى كان يوزعها علينا فى سخاء .

اشتهر على سالم بمسرحية «مدرسة المشاغبين» التى اتهمت بأنها كانت ثغرة فى حائط القيم والأخلاق توالت بعدها أعمال أخرى لآخرين نجحت فى انهيار الحائط . وقد أرسل لى «على « أصل المسرحية كما كتبه كشهادة بأنها خالية من الكثير الذى أضافته مجموعة من الممثلين  البارعين الذين تصادف وجودهم معا فى فصل مدرسة وتباروا فى الخروج على النص وأصبح كل منهم نجما كبيرا.

لا يخجل على سالم من سرد كفاحه منذ بدايته فى رأس البر كمساريا فى طفطف (قطار مفتوح يخترق شوارع رأس البر الممنوعة فيها السيارات) ثم موظفا فى شركة أتوبيس محلية وغيرها من الأعمال المختلفة التى تمكنه بشرف من تحقيق أمنيته فى معرفة إبداعات كبار الأدباء العالميين من روائع وأعمال أدبية تمكن من قراءتها بلغتها الاصلية والتحليق معها حتى اصبحت مكونا رئيسيا لابداعاته التى لولا الحصار الذى فرض عليه لنال مكانة كبيرة أثق أنه سينالها بعد رحيله . ذلك أن على سالم كتب عشرات المسرحيات التى حققت نجاحا كبيرا وله مسرحيات أخرى فرض عليها الحصار لم تر النور ، وكان أحد أصدقائى الكرام وصحيفة الشرق الأوسط هما السند الذى استند إليه وكتب بالأخيرة ثلاث مقالات قصيرة كل أسبوع بالغة الروعة فى الخلط بين السياسة والأدب والدراما وتمنح على سالم لقب الأستاذ فى الكتابة القصيرة التى لا تقل عن الدور الذى قام به يوسف إدريس فى القصة القصيرة .

على سالم رحل ، وعلى الذين حاصروه أن يهنأوا ، وأن يتاح الإفراج عن أعماله لترى النور، فالأفكار قد تحاصر وقتا ولكن لا يمكن قتلها !
 

arabstoday

GMT 08:46 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اغتيال حسن نصر الله.. 10 ملاحظات أولية

GMT 05:00 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج بلا عودة

GMT 04:58 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيران: الحضور والدور والمستقبل

GMT 04:56 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيران وإسرائيل... من ذا الذي لا يتغيّر؟!

GMT 04:51 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حلول زائفة لمشكلة حقيقية

GMT 04:48 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

طَالَمَا اسْتَعْبَدَ الإِنْسَانَ إِحْسَانُ!

GMT 04:47 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نضاليّة امتلاك القوة وأسبابها

GMT 04:45 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

طهران ــ تل أبيب... مسار التصعيد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل مبدع شريف رحيل مبدع شريف



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:48 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج هنا الزاهد من منافسات دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - خروج هنا الزاهد من منافسات دراما رمضان 2025

GMT 22:38 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل مصريين حادث إطلاق النار في المكسيك

GMT 04:42 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مفكرة القرية: تحصيل دار

GMT 06:26 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ذبحة صدرية تداهم عثمان ديمبلي

GMT 05:00 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج بلا عودة

GMT 18:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق

GMT 09:22 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحوثيون يعلنون استهداف تل أبيب بعدد من طائرات الدرون

GMT 22:23 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

18 قتيلا بضربة إسرائيلية على مقهى في طولكرم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab