صلاح منتصر
هذا خبر عندما يتحقق سيصبح أهم اختراع فى القرن الحادى والعشرين مثل اختراعات القرن العشرين اعتبارا من السيارة والرادار والكمبيوتر إلى التليفون المحمول إلى اكتشاف الفضاء والوصول إلى الكواكب . والاختراع توصل اليه موظف برازيلى بسيط عانى من ارتفاع أسعار البنزين الذى يضعه فى موتوسيكله، فراح مستعينا بكتاب الكيمياء المدرسي الذى يدرسه ابنه يحاول التوصل الى وسيلة غير البنزين ، وأخيرا أعلن نجاحه فى تشغيل الموتوسيكل بالماء ، وانه بلتر واحد من الماء يضعه فى خزان الموتوسيكل يمكنه قطع 500 كيلومتر! .
ومن المعروف علميا ان الماء يتكون من عنصرى الأكسجين والهيدروجين ، وان الهيدروجين يمكن استخدامه كوقود يدير المحركات، وهو اساس النظرية التى توصل إليها «ريكاردو اسيفيدو» الذى ذكر أن اساس إختراعه توصيل تيار كهربائى إلى اسطوانة مليئة بالماء فى الموتوسيكل، فيتحلل الماء إلى عنصريه ، وبالتالى يمكنه استخدام عنصر الهيدروجين كوقود لتشغيل محرك الموتوسيكل.
ومن المفارقات أنه فور الإعلان عن هذا الاختراع تبارت شركات ومراكز مختلفة فى تأكيد أنها الاسبق فى العمل فى هذا المجال، ومنها شركة «صن فاير» الألمانية المتخصصة فى مجال التكنولوجيا النظيفة ، وقد اعلنت انها تعمل فى إنتاج جهاز يمكنه تحويل الماء وثانى أكسيد الكربون إلى بنزين وديزل وكيروسين !.
والمعروف ان كل اختراع يبدأ اولا بفكرة تعتمد على نظرية علمية يبدأ تطويرها وتنميتها على طريقة التليفون المحمول، الذى بدأ «بعدة» وزنها نحو اربعة كيلوجرامات وأصبح اليوم فى قبضة اليد، ويقوم بوظائف يصعب حصرها !
ولاشك أن إنتاج البترول غير تاريخ العالم والعلم، وأدى إلى ثورة غير مسبوقة فى المواصلات وإنتاج الكهرباء وآلاف المنتجات التى ولدت فى رحم صناعة البتروكيماويات التى يقوم على البترول . ولهذا قيل إن مستقبل البترول كوقود للطاقة يمكن الاستغناء عنه بالاتجاه الى المصادر الطبيعية مثل الشمس والرياح والماء الذى يبدو أنه سيكون وقود المستقبل ، بينما سيبقى البترول حتى عشرات السنين المصدر الاساسي للبتروكيماويات مثل البلاستيك والدهانات والألياف الصناعية وأدوات التجميل، وغيرهاتمما أصبح من أساسيات حياة البشر .