أنسولين فكري

أنسولين فكري

أنسولين فكري

 العرب اليوم -

أنسولين فكري

صلاح منتصر

من تعلم فى مدرسة الاستاذ محمد حسنين هيكل يعرف  أهمية توقيت أى تعليق أو حديث، وهو ماجعلنى أتفهم قرار الأستاذ تأجيل حديثه الذى كان مفروضا إذاعته ليلة اجتماع القمة العربية فى شرم الشيخ ، حتى يترك للقمة وللقادة المساحة الواجبة فى مؤتمر يرأسه الرئيس عبد الفتاح السيسى لاول مرة ، وحتى يأتى حديث الأستاذ وحده بعد ذلك لينال مايستحق من تفكير .  

وحديث الاستاذ لا أبالغ  إذا قلت انه انسولين منشط لكل وظائف التفكير ، توافقه أو تعارضه لكن  لا يستطيع المستمع أن يمنع نفسه من التحليق فى فضاء واسع أطلقه اليه الاستاذ ، سواء من خلال جمله السريعة الموجزة التى تدخل العقل كالرصاصة ، أو شرحه المسهب خاصة عندما يغوص فى التاريخ ويجذبنا بحكاياته التى لا تنتهى ، التى من كثرة انقضاضها يتنقل بينها بسرعة الفراشة فى حقل الزهور .

توقفت طويلا أمام عبارة الأستاذة لميس الحديدى على لسان رئيس وزراء إثيوبيا «قررنا أن نسبح معا» ( يقصد مصر وإثيوبيا) وتعليق الأستاذ : نعم قال رئيس وزراء أثيوبيا ذلك ولكن عندما وجد مصر تسبح بعد أن كانت تغرق . وقالها عندما وجد أن مصر فى مؤتمر شرم الشيخ ليست وحدها وإنما يلتف العالم حولها وهذا فى رأى الأستاذ أعظم قيمة من المليارات .

وسرحت بعيدا مع تكرار الأستاذ عبارة الرئيس السيسى «مصر تستيقظ» وتساؤله : ولكن لأى طريق؟ فهذه كلمة لها مسئولياتها، لأن من يستيقظ عليه أن يحدد اتجاهاته، وإلا إذا سار وهو نصف نائم فى طريق ما ربما يخطىء . وإذا كانت مصر بشكل ما فى الاتجاه الصحيح بعد المؤتمر الاقتصادى لكنه ليس الطريق المحدد، فهناك فرق بين الاتجاه والطريق .

وتوقفت أمام قول الأستاذ وهو يتحدث عن داعش : إننا أمام صراع من نوع جديد على المستقبل وإمكاناته، وينبغى أن نديره بأسلحته ، وأولها أن نفهم كيف نحارب مالا نفهمه!

وحلقت بعيدا فى وصفه اليمن بأنه بركان نائم فى جنوب شبه الجزيرة العربية إذا استيقظ سيجرف كل المنطقة . وهكذا .. جرعات منشطة ومحرضة لكل وظائف التفكير !

 

arabstoday

GMT 06:45 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

مشكلة مرايا

GMT 06:43 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

اللبنانيون وخبراتهم الدولية!

GMT 06:40 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

«طالبان» والروس

GMT 06:38 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

فرنسا ومخاطر الانتخابات

GMT 06:36 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

العمل اللائق والشعور بالانتماء

GMT 06:34 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

بزشكيان وجليلي بين سيناريوهين

GMT 06:28 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

.. ولا تزال وردة تغنى لمصر على الربابة!

GMT 06:25 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

امتحان سواقة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنسولين فكري أنسولين فكري



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 16:37 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

سوناك يقر بالهزيمة في انتخابات بريطانيا
 العرب اليوم - سوناك يقر بالهزيمة في انتخابات بريطانيا

GMT 14:42 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

الزواج سم قاتل مسلسل هنا الزاهد فى رمضان 2025
 العرب اليوم - الزواج سم قاتل مسلسل هنا الزاهد فى رمضان 2025

GMT 11:08 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

عقار "الفياغرا" قد يساعد في الوقاية من الخرف

GMT 08:55 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

ارتفاع كبير في حالات حمى الضنك من حول العالم

GMT 06:08 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

الحل في ليبيا بإخلائها من الميليشيات

GMT 23:59 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

ليون الفرنسي يُبرم أغلى صفقة في تاريخه

GMT 10:43 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

جوجل يحتفل بالذكرى الـ 62 لاستقلال الجزائر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab