بقلم : صلاح منتصر
الانسان أولا 1: يقص علينا القرآن أنه بعد أن خلق الله الانسان من طين أضاف اليه عنصرا آخر روحيا بأن نفخ فيه من روحه . وقد نسب
الله ذلك الى ذاته سبحانه فلم يقل «ونفخت فيه من الروح» ولكن قال «ونفخت فيه من روحى» (سورة ص 72) وبذلك كرم الله الانسان تكريما لم يرق اليه كائن آخر واقتضت إرادة الله أن يعد الانسان للخلافة فى الأرض وأن يكلفه بعمارتها التى لا تكون الا بالعلم فكان التكريم الثانى للأنسان بالعلم. فعلمه الله الأسماء كلها قبل أن يهبط الى الأرض.
وبعد أن استقر الأمر بالانسان على الأرض وبدأ فى ممارسة مهمته فيها فى ضوء التعليم الالهى توالى إرسال الرسل الى أن جاء الدور على محمد الذى جعله الله خاتم الأنبياء والمرسلين . فكان أول الوحى اليه عودا الى التكليف الالهى الأول للانسان وهو إعمار الأرض ماديا ومعنويا أى صنع الحضارة فيه.
2: اذا تأملنا تشريعات الإسلام كلها بما فيها العبادات نجد أنها جميعا تنطلق من منطلق واحد هو مصلحة الإنسان وسعادته فى الدنيا والآخرة . ومن هنا وجدنا القرآن يركز على موضوع أساسى هو الانسان . فكل ما فى القرآن اما حديث الى الإنسان أو حديث عن الإنسان أو عن أمر يتصل بالانسان بشكل أو بآخر.
3: يدفع الاسلام فى تعاليمه الانسان دفعا الى صنع الحضارة وضمان استمرارها ليس فقط بتأكيده العلم وأهميته البالغة فى صنع الحضارة وانما بتأكيده ضرورة دراسة الحضارات السابقة . يقول الحق : «أو لم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم» (سورة غافر 21)
ما سبق قراءة فى كتاب «الحضارة فريضة إسلامية» تأليف الدكتور محمود حمدى زقزوق مكتبة الشروق.
أطول فترة صيام يصومها المسلمون حاليا فى أيسلندا حيث يطول اليوم 21 ساعة، بينما أقصر يوم فى الأرجنتين 9 ساعات ونصف الساعة . وفى أوروبا هذا العام أطول رمضان من حيث عدد ساعات الصيام منذ 33 سنة .