بقلم : صلاح منتصر
تابع حكايات الإجازة وأحكى عن أشهر المهندسين الذين صحبهم نابليون بونابرت فى حملته على مصر وهو «الجنرال كافريللى» الذى كان من قواد الجيش وعينه نابليون رئيسا للمهندسين واعتمد عليه فى رسم خرائط القرى والمدن التى مر بها وقد ظهر إسمه فى كثير من الأوامر التى أصدرها نابليون، كما تحدث عنه المؤرخ الشهير عبد الرحمن الجبرتى الذى عاصر الحملة الفرنسية
وقد قتل كافريللى فى عكا ولكن أعماله فى مصر جعلتهم يطلقون إسمه على أحد الشوارع فى القاهرة . وهذا الشارع تعرفت عليه فى مشوارى إلى دار الكتب فى باب الخلق فترة التلمذة ، وهو شارع متفرع من شارع محمد على الذى كنت أقطعه من العتبة وصولا إلى دار الكتب . وقد تم فى البداية كتابة إسم الشارع » شارع كفر اللى».
ولم يرق الإسم المكتوب لأحد الأشخاص وأبدى دهشته من الخطأ اللغوى فى الإسم وقال إن الصحيح هو » اللى كفر » وليس » كفر اللى » ! وتم إصلاح الإسم إلى أن حدث ومر أحد علماء اللغة العربية فسخر من الإسم المكتوب وأسرع مطالبا بالإلتزام بقواعد اللغة ، وبالفعل تم إصلاح الإسم وجعله حسب قواعد العربية » شارع الذى كفر » ! وظل هكذا إلى وقت قريب وقد شاهدته بنفسى وكنت أعجب من تمجيد شخص كافر ومع ذلك تم إطلاق إسمه على شارع !
وأنهى بحكاية الفلاح الفقير الذى صادف فى طريقه طفلا يغرق فألقى بنفسه فى النهر بملابسه وأنقذ الطفل . وفى اليوم التالى فوجئ الفلاح الفقير بوالد الطفل اللورد الثرى يزوره فى عشته ليشكره ويعرض عليه تلبية أى طلب يطلبه الفلاح من مال أو ذهب . قال الفلاح : سيدى اللورد أى فلاح غيرى كان سيفعل مافعلته فإبنك هو إبنى . قال اللورد : حسنا طالما تعتبر إبنى مثل إبنك فسأتولى كل مصاريف تعليم إبنك . وسعد الفلاح لأن إبنه سيتعلم فى مدارس الأغنياء، وبالفعل تعلم الإبن وإسمه الكسندر فلمينج وكان نفسه الذى إكتشف فيما بعد » البنسلين » أول مضاد حيوى عرفته البشرية عام 1929 !