دولة تحت الكفالة

دولة تحت الكفالة

دولة تحت الكفالة

 العرب اليوم -

دولة تحت الكفالة

بقلم : صلاح منتصر

3ـ اليونان : كل سكان اليونان ـ من أثينا إلى الجزر ـ يقلون عن عدد سكان القاهرة ، إلا أنه بالمقارنة فبينما إجمالى الدين العام على 90 مليون مصرى يبلغ 323 مليار دولار ( 90% من الناتج القومى المصرى ) فإن إجمالى الدين على أقل من 12 مليون يونانى 500 مليار دولار تقريبا ضعف الناتج القومى اليونانى !

وجزء كبير من هذه الأموال ذهب إلى جيوب عدد من اليونانيين من خلال تنظيم الدورة الأوليمبية عام 2004 ومازال يجرى حصر خسائرها حتى اليوم ، وعمليات نهب شركات القطاع العام التى تمت خصخصتها عملا بروشتة صندوق النقد ، وأيضا نتيجة تأثير الأزمة الإقتصادية الأمريكية عام 2008 التى إهتزت لها دول أوروبا وأضعفها اليونان ،والبيانات الكاذبة التى زورتها اليونان وخالت على الإتحاد الأوروبى وتم أخيرا إكتشافها ، وغير ذلك إختفاء الإستثمارات من اليونان ، فمن هذا المجنون الذى يضع أمواله فى دولة على كل مواطن فيها طفلا أو رجلا 40 ألف يورو . وفى نفس الوقت تأثر السياحة المورد الأساسى للإقتصاد القومى نتيجة إختفاء الأسعار الرخيصة التى كانت تتميز بها اليونان أيام الدراخمة ، مما جعل السياحة اليونانية تعتمد على هبوطها فى الدول الأخرى حولها .

وفى رأيى أن اليونان أصبحت تحميها ديونها مما يعيد إلى الأذهان نظرية “ أن المدين أقوى من الدائن “ . فالمدين إذا تعثر وفشلت كل المقويات والمساعدات التى تقدم له يتعين إعلان إفلاسه ، وفى تاريخ اليونان أكثر من مرة جرى فيها إعلان إفلاسها ، ولكن فى هذه المرة فإن اليونان أصبحت جزءا من مجموعة دول الإتحاد الأوروبى التى ساعدت اليونان بمليارات اليورو بلا نتيجة . وعندما ظهرت الأزمة اليونانية لأول مرة عام 2009 فقد كانت النتيجة من وقتها إنخفاض اليوو أمام الدولار بنسبة مازالت تعانيها ، وهو ماجعل دول أوربا تخشى سقوط اليونان وإنسحابها من الإتحاد لإحتمال أن يؤدى ذلك إلى توالى سقوط دول اخرى يقف إقتصادها على حافة الخطر مثل البرتغال وأسبانيا وإيطاليا . وعلى هذا فالمأزق لم يعد يونانيا بل أيضا أوروبيا يصل إلى ضرورة كفالة دولة وقيام الدائن بحماية المدين !

arabstoday

GMT 06:24 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 01:08 2022 الخميس ,19 أيار / مايو

دفتر صلاح منتصر!

GMT 04:21 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

اختبار صلاح منتصر!

GMT 04:24 2022 الأربعاء ,06 إبريل / نيسان

الإمام محمد الفحام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولة تحت الكفالة دولة تحت الكفالة



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - طائرة مساعدات إماراتية عاجلة لدعم لبنان بـ100 مليون دولار

GMT 08:54 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية
 العرب اليوم - منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية

GMT 22:38 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل مصريين حادث إطلاق النار في المكسيك

GMT 04:42 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مفكرة القرية: تحصيل دار

GMT 06:26 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ذبحة صدرية تداهم عثمان ديمبلي

GMT 05:00 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خروج بلا عودة

GMT 18:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق

GMT 09:22 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحوثيون يعلنون استهداف تل أبيب بعدد من طائرات الدرون

GMT 22:23 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

18 قتيلا بضربة إسرائيلية على مقهى في طولكرم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab