الحرب التى غيرت التاريخ 5 حياة بائسة فقيرة تنتهى بصدام رئيسًا للعراق

الحرب التى غيرت التاريخ (5) حياة بائسة فقيرة تنتهى بصدام رئيسًا للعراق!

الحرب التى غيرت التاريخ (5) حياة بائسة فقيرة تنتهى بصدام رئيسًا للعراق!

 العرب اليوم -

الحرب التى غيرت التاريخ 5 حياة بائسة فقيرة تنتهى بصدام رئيسًا للعراق

بقلم : صلاح منتصر

لم أعرف ملكا أو رئيسا عربيا كان مزهوا بنفسه كما كان صدام حسين. وربما كان وصوله إلى الحكم، وهو آخر واحد يمكن تصور أنه سيصبح الرئيس، قد أقنعه بأن العناية الإلهية قد اختارته ليصبح زعيم الأمة العربية.

مقالات متعلقة

الحرب التي غيرت التاريخ (4).. اتفاق دولي بالإجماع ضد صدام

العراق يحاول رشوة مصر بفلوس الكويت! الحرب التي غيرت تاريخ العرب والعالم (3)

وُلد صدام يتيما، فقد مات أبوه الذى كان رجلا فقيرا ويعمل حارسا قبل ولادة صدام بستة أشهر. وبعد مولده تزوجت أمه رجلا يعمل بوابا لإحدى مدارس تكريت. وقد عامل صدام بقسوة وحرمه من المدرسة وأرغمه على العمل فى رعى الغنم. وفى قرية «العوجة» عاش صدام فى غرفة محرومة من الماء والكهرباء ما جعله يقول لكاتب سيرته: «لم أشعر أبدا بأننى طفل».

فى سن الحادية عشرة عام 1947 انتقل صدام للعيش مع خاله خير الله طلفاح، الذى كان ضابطا بالجيش، لكنه كان متحمسا فى الحرب العالمية الثانية للنازيين، فتم طرده وسجنه خمس سنوات. إلا أنه نتيجة انتقال صدام للعيش مع خاله، رغم طرده، فقد تعلم صدام الكثير من رفاق خاله العسكريين، ثم اندمج فى العمل السياسى، حيث التحق بحزب البعث كمعارض داخل الحزب. وأدى ذلك إلى اهتمام صدام بتعويض ما فاته فأكمل فى سن الـ18 الدراسة الابتدائية، وكان يزامل أطفالا فى سن الخامسة، ما أدى إلى تعرضه لعبارات سخرية قاسية تركت جروحا عميقة فى نفسه.

وفى وقت من الأوقات عمل صدام «كمساريا»، وعقب الانقلاب الدموى الذى قام به عبدالكريم قاسم وعبدالسلام عارف، فى 14 يوليو 1958، زاد اندماج صدام فى العمل السياسى حتى وجد نفسه يشارك مجموعة من البعثيين فى محاولة اغتيال عبدالكريم قاسم، لكنهم فشلوا، واضطر للهرب إلى سوريا، ومنها إلى القاهرة فى فبراير 1960، حيث سكن مع عدد من رفاقه فى منطقة الدقى، والتحق بالصف الخامس الإعدادى فى مدرسة قصر النيل.

ولمع اسم صدام عندما جرت محاكمته فى بغداد غيابيا وحُكم بإعدامه عام 60 مع المجموعة التى اشتركت فى محاولة اغتيال عبدالكريم قاسم.

وفى سنة 1961 انتسب صدام لكلية حقوق القاهرة بعد أن حصل على الثانوية العامة، ثم ابتسم الحظ له عندما قام أحمد حسن البكر بانقلاب أعدم فيه عدوه عبدالكريم قاسم، فعاد صدام إلى بغداد عارضا نفسه على البكر الذى سانده وأصبح يُشاهد دوما إلى جانبه مسلحا بمسدسه. وتغير الموقف بالنسبة لصدام، فقد نجح عبدالسلام عارف فى الإطاحة بالبكر، وتم سجن صدام الذى أصبح من نجوم السياسة. وتقديرا من حزبه تم انتخابه وهو فى السجن أمين سر القيادة القطرية لحزب البعث.

وتمكن صدام من الهرب من السجن والاشتراك فى انقلاب ضد عبدالسلام عارف جاء بأحمد حسن البكر رئيسا. وفى هذه المرة أصبح صدام الأقرب من البكر، وقد راح يجمع السلطة فى يده حتى تولى منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة فى سبتمبر 1968، إلى أن تمكن فى يوليو 1979 من الاستيلاء على السلطة بعد أن فرض على البكر الاستقالة لأسباب صحية.

وخلال ذلك تدخلت الجزائر لتسوية نزاع بين العراق وإيران حول شط العرب، وتم توقيع اتفاقية بذلك فى الجزائر عام 1975 قضت بامتناع إيران عن مساعدة أكراد العراق، وقيام العراق بطرد «آية الله الخمينى»، الزعيم الإيرانى الذى كان يقيم فى النجف. وقد حاول الخمينى استجداء صدام حسين، الذى أصبح يسيطر على السلطة، للبقاء فى النجف بالعراق، ولكن صدام أصر على طرده، فذهب إلى باريس.

وعندما نجحت ثورة الخمينى عام 1979 توقع صدام أن ينتقم الخمينى منه، فدبر الحرب التى بدأها ضد إيران فى 22 سبتمبر 1980، واستمرت ثمانى سنوات حتى 8 أغسطس 1988، وكانت الحرب التى قال عنها هنرى كيسنجر: إنها أول حرب فى التاريخ نتمنى ألا يخرج منها منتصر، وإنما أن يخرج كلا طرفيها مهزومين وهو ما حدث!.

وبعد سنتين اثنتين أراد صدام تعويض ما فقده فى إيران، فقام بغزو الكويت التى قدمت له خمسة مليارات دولار مساعدات أثناء حربه مع إيران.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب التى غيرت التاريخ 5 حياة بائسة فقيرة تنتهى بصدام رئيسًا للعراق الحرب التى غيرت التاريخ 5 حياة بائسة فقيرة تنتهى بصدام رئيسًا للعراق



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab