سيد قطب ماذا لو

سيد قطب: ماذا لو ؟

سيد قطب: ماذا لو ؟

 العرب اليوم -

سيد قطب ماذا لو

بقلم : صلاح منتصر

فى محاولة اغتيال جمال عبد الناصر فى حادث المنشية عام 1954 حكم على سيد قطب بالأشغال الشاقة 15 سنة ، لكنه لم يدخل زنزانة ومن أول يوم تم وضعه فى مصحة ليمان طرة ومعاملته معاملة خاصة قرأ فيها عشرات الكتب وكتب كتبه التى تنضح بالحقد على مجتمعه وتتهمه بالجاهلية والكفر لأن الثورة لم تعطه قدره الذى كان متعاظما فى تقديره ، ومن ثم بدأ وهو فى السجن التآمر على اغتيال عبد الناصر وصدر الحكم بإعدامه هو ومحمد يوسف هواش نائبه ،وعبد الفتاح إسماعيل المسئول عن الاتصالات الخارجية بالجماعة . 

وبينما المحكوم عليه بالإعدام يرتدى منذ لحظة الحكم البدلة الحمراء إلا أن سيد قطب وزميليه ظلوا فى السجن الحربى يرتدون ملابسهم العادية حتى قبل إعدامهم بساعات كما يحكى فى كتابه المهم اللواء فؤاد علام ضابط المباحث العامة » ملك الاستجوابات » كما وصفه الإخوان . وقد صحب فؤاد علام سيد قطب فى الساعة الثانية عشرة مساء 28 أغسطس من السجن الحربى إلى سجن الاستئناف » دون أن يعلم أن حكم الإعدام سينفذ بعد صلاة الفجر . وكان أهم ماقاله بعد لحظات من الصمت أسفه لعدم تنفيذ خطته بنسف القناطر دون أى شعور بالأسى أو الندم وإنما كان يشعر بالحسرة لعدم تدمير القناطر 

وهكذا حتى آخر لحظة كان يفكر فى المخطط الذى وصفه للتنظيم السرى بالجماعة وهو نسف القناطر الخيرية وعلى أساس أن ذلك وإن أدى إلى غرق أكثر من نصف الدلتا ،إلا أنه سيطهرها من آثامها وخطايا الجاهلية التى تعيش فيها مصر وشعبها ، ويكون ذلك بداية الثورة الإسلامية والفوضى التى يمكن أن تنتهزها الجماعة كما حدث بعد 45 سنة عندما جرى فى فوضى يناير اقتحام السجون وحرق أقسام الشرطة والمجمع العلمى ومحاولة نهب المتحف المصرى .. إلخ 

السؤال : هل كان سيد قطب رغم تطرف أفكاره مخلصا فيما فكر فيه ؟ هل لو كان تم تعيينه وزيرا أو فى منصب كبير كما كان التفكير فى بداية ثورة يوليو ، هل كان المجتمع الذى أصبح به وزيرا سيظل كافرا أم أنه كان حسب الفتوى المعروفة » قليل من الماء يطهره » ؟!

arabstoday

GMT 06:24 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 01:08 2022 الخميس ,19 أيار / مايو

دفتر صلاح منتصر!

GMT 04:21 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

اختبار صلاح منتصر!

GMT 04:24 2022 الأربعاء ,06 إبريل / نيسان

الإمام محمد الفحام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيد قطب ماذا لو سيد قطب ماذا لو



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab