بقلم : صلاح منتصر
ذهبت إلى الاسكندرية تلبية لدعوة من مكتبة الاسكندرية لحضور مؤتمر لمكافحة التطرف جعلت له عنوان «العالم ينتفض فى مواجهة التطرف» وقد استمر ثلاثة أيام
جرت خلالها وقائع المؤتمر بنظام يديره جهاز تنفيذى متمرس ، وقد كان هناك متحدثون من مصر وفلسطين والبحرين والصين ولبنان وانجلترا والعراق وأمريكا والكويت وتونس وسلطنة عمان والجزائر والامارات والسودان والمغرب والصومال وليبيا واليمن والسعودية والأردن (الترتيب حسب المتحدثين ) والغريب أنه لم يعتذر ولم يتأخر متحدث واحد .
وفى كلمته التى افتتح بها الدكتور اسماعيل سراج الدين مدير المكتبة المؤتمر ، ذكر أن المكتبة تقيم 1300 حدث فى السنة وهو نشاط ضخم من مؤسسة أصبحت علامة ورمزا للاسكندرية وقد تجولت فى قاعاتها وشاهدت اقبال الشباب عليها والنظام المتبع فيها : دخول بتذاكر 3 جنيهات أو اشتراكات ، عدم الدخول بحقائب ، غرامة عشرة جنيهات لمن يضبط وهو يتحدث فى المحمول ..الا أن هذا النشاط يظل الجزء الأكبر منه مقصورا على الإسكندرية ورواد المكتبة دون الواجب الاعلامى الذى يجب أن تقوم به لنشر وجبات المكتبة الثقافية والفكرية فى كل مصر خاصة من خلال برامج تليفزيونية تصل الى المواطن .
وقد حفل المؤتمر بمتحدثين وأوراق مهمة كان منها الكلمة التى اختتم بها الدكتور على جمعة المؤتمر وهو متحدث بارع سهل وصوله لعقول مستمعيه وكان مما قاله أن الدراسات كشفت عن وجود 142 منظمة ارهابية فى العالم ، وأن المسلمين جاءوا فى المركز رقم 3 ، واليهود رقم 2 . وأن 30 % من الدواعش من أوروبا مما يثير التساؤل حول من لحس مخ هؤلاء الشباب القادمين من دول غنية . وقالت الدراسات إن 200 جماعة خرجت من عباءة الاخوان على فكر حسن البنا وابن تيمية وسيد قطب كشفت أجهزة الأمن 92 منهم وأن هذه الجماعات وصفتنا بعشر صفات منها أننا عملاء الاستعمار والصهيونية ونحكم بغير ما أنزل الله وأننا ننكر الخلافة . وقد تم الرد على خوارج العصر ـ قال فضيلة الدكتور ـ فى خمسة مجلدات ستظهر فى معرض الكتاب ، ولعلهم ينجحون فى أن تكون لها طبعة مختصرة لنشر الفائدة .
المصدر: الأهرام اليومي