عندما يتوقف الاستيراد

عندما يتوقف الاستيراد

عندما يتوقف الاستيراد

 العرب اليوم -

عندما يتوقف الاستيراد

بقلم : صلاح منتصر

فى الوقت الذى تدخل فيه الرئيس السيسى وفرض على الحكومة إلغاء قرار إعفاء الدواجن المستوردة من الجمارك ، وأعاد الى البرلمان قانون الجمعيات الأهلية لمراجعته ،
نجا قرار زيادة التعريفة الجمركية على 320 مجموعة سلعية وراح يسير فى الاتجاه السليم الذى يحقق 1ـ الحد من باب الاستيراد المفتوح لكل من هب ودب وتضييع ملايين الدولارات فى استيراد سلع توصف بالاستفزازية . 2 ـ توفير حجم من الدولارات رغم أن البعض يصفه بأنه قليل إلا أن القليل مع القليل يصبح كثيرا وهذا ماكان يحدث . 3ـ توجيه الشعب الى ترشيد استهلاكه واعادة النظر فى بنود انفاقه عندما يرى أن سعر السلعة يتجاوز قدراته . 4 ـ وهذا هو المهم تشجيع الصناعة الوطنية وأيضا الزراعة الوطنية لتأخذا مكانهما وتزيدا استثماراتهما لتحقق إنتاجا أكثر وأفضل يضيف الى الاقتصاد ، فى حين أن الاستيراد يخصم من الاقتصاد ولا يضيف اليه ! 

ولاشك أن هذا القرار وقبله قرار تعويم الجنيه وقرارات أخرى قد أدت الى ارتفاع الأسعار وبعد ذلك اختفاء سلع سيتوقف المستوردون حتما عن استيرادها ، ولكنه ايقاف من جانب المستوردين وبالتالى لا يخالف الاتفاقيات الدولية التى تقيد تدخل الدولة من منع الاستيراد بقرار . 

يركز قرار زيادة الجمارك على نوعين أساسيين أولهما السلع المستوردة التى لها مثيل محلى مثل الأثاث والسيراميك والسجاد والصابون والمنظفات الصناعية ... وبالتالى فالقرار يطلق يد المنتجات الوطنية للتنفس فى السوق دون مزاحمة المستورد . لكن الذى يهدد هذا الهدف انتهازية المنتجين ، وبدلا من زيادة أرباحهم بزيادة وتحسين الانتاج ، يلجأون الى انتهاز الفرصة وزيادة أسعارهم وهو مايجب أن تستعد له جمعيات حماية المستهلك وتجريس المستغلين وفضحهم بلا رحمة . 

والنوع الثانى من قرارات زيادة الجمارك يشمل سلعا لا تمثل أساسيات للشعب مطلوب ترشيد استهلاكها مثل الفواكه الطازجة ( يمكن استثناء التفاح لأنه لا مثيل محلى له ) والآيس كريم والشامبو والزهور الصناعية والبسكويت. 

والمؤكد أن تتبع ذلك مراجعة شاملة لصناعات وزراعات مختلفة تريد الانطلاق والجودة وتحتاج الى مساعدة البنوك وتوفير المناخ الاستثمارى مما يفرض على الدولة تشجيع المصانع والمزارعين بما يوفر الانطلاقة اللازمة والا لن نحقق النتائج المطلوبة ! 

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

GMT 06:24 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 01:08 2022 الخميس ,19 أيار / مايو

دفتر صلاح منتصر!

GMT 04:21 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

اختبار صلاح منتصر!

GMT 04:24 2022 الأربعاء ,06 إبريل / نيسان

الإمام محمد الفحام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما يتوقف الاستيراد عندما يتوقف الاستيراد



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:54 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية
 العرب اليوم - منة شلبي تعلن رأيها في الألقاب الفنية

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab