معركة كرامة أولا

معركة كرامة أولا

معركة كرامة أولا

 العرب اليوم -

معركة كرامة أولا

بقلم : صلاح منتصر

4ـ كثيرا مافكرت : ماذا لو أن واشنطن لم تركب رأسها ولم تقف الموقف المتعنت الذى وقفته ضد عبد الناصر متعمدة إهانته بالطريقة التى فعلتها ؟ ألم يكن الممكن أن يتغير التاريخ ؟ ولأن « لو » فعل إستحالة فالذى حدث أن مصر كلها أصبحت على نار فى إنتظار ماسيفعله عبد الناصر ردا على صفعة أمريكا . ولهذا عندما أعلن عبد الناصر قرار تأميم قناة السويس يوم 26 يوليو 56 لم نحسب يومها مكاسب وخسائر عملية التأميم وأننا سنسترد القناة بعد 12 سنة ، وإنما كان الحساب على أساس أنها معركة كرامة تهون فى سبيلها أى تضحيات .

ومن ثانى يوم بعد إعلان قرار التأميم أصبحت مقيما بين الإسماعيلية وبورسعيد ممثلا لمجلة آخرساعة فى تغطية الحدث الكبير الذى توافد بسببه ممثلو إعلام العالم بعد أن أصبح الرهان على أن مصر ستفشل فى إدارة القناة . وأكتب عن سبق حققته فقد تصادقت مع مصور صحفى سويدى اسمه « أندرسون» وعن طريقه حضرت اجتماعا للمرشدين الفرنسيين والإنجليز عقد فى ناديهم ببورسعيد ، وعلى مائدة للعبة «البنج بنج » وقعوا إستقالاتهم . وأبلغت الإدارة المصرية التى إستعدت للمفاجأة واستدعت مجموعة من ضباط البحرية المصرية لتحل مكان المرشدين المستقيلين . ونشرت رسالة الإستقالة على مساحة الصفحة الثالثة فى آخرساعة . ولم يكن متصورا أن يصل الأمر ببريطانيا وفرنسا بعد نجاح مصر ،أن يدبرا غزوا تبدؤه إسرائيل باحتلال سيناء تتظاهر فيه إنجلترا وفرنسا بقلقها لوصول إسرائيل إلى قناة السويس وهو أمر يهدد الملاحة فى القناة ، فتوجه إنذارا لمصر وإسرائيل تطلب منهما الإنسحاب إلى عشرة أميال شرق وغرب القناة (!!). وترفض مصر الإنذار وتسقط إنجلترا وفرنسا قواتهما فى القناة وتعيش بورسعيد أمجد أيامها . وكان من حظى أن عشت هذه الأيام ضيفا فى منزل المرحوم مصطفى شردى أتابع ملحمة المدينة الباسلة

ويضيف عبد الناصر إلى رصيده من الانتصارات نصرا جديدا على إنجلترا وفرنسا . ورغم كراهية واشنطن لناصر إلا أنها لحساباتها السياسية تقف ضد باريس ولندن وترغمهما على الانسحاب من مصر ، فى إعلان واضح للعالم أنها ـ أى أمريكا ـ أصبحت الخليفة لاستعمار إنجليزى فرنسى شاخ !وإلى الأحد المقبل.

المصدر: صحيفة الأهرام

arabstoday

GMT 06:24 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 01:08 2022 الخميس ,19 أيار / مايو

دفتر صلاح منتصر!

GMT 04:21 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

اختبار صلاح منتصر!

GMT 04:24 2022 الأربعاء ,06 إبريل / نيسان

الإمام محمد الفحام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة كرامة أولا معركة كرامة أولا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab