بقلم : صلاح منتصر
تبدأ غدا معركة انتخاب المدير الجديد لمنظمة اليونسكو ومقرها باريس، والتى اشتهرت فى مصر لسابق دخولها نفس المعركة مرتين: إسماعيل سراج الدين 1999 ومن سوء الحظ أنه اصطدم بمرشح عربى آخر هو السعودى الأديب غازى القصيبى فخسر الاثنان وفاز اليابانى «كوشيرو ماتسورا». والمرة الثانية 2009 عندما ألقت أمريكا بثقلها لإسقاط فاروق حسنى الذى خسر فى الجولة الأخيرة بفارق 3 أصوات وتقدمته «إيرينا بوكوفا» البلغارية التى مازالت المديرة حتى اليوم بعد أن تم التجديد لها عام 2013.
هذه المرة تدخل المنافسة شخصية مصرية لها تاريخها واحترامها، وهى الوزيرة السابقة مشيرة خطاب وفرصتها تبدو أكبر بل الأجدر، إلا أن سرية التصويت رغم الوعود تترك الاحتمالات معلقة حتى الخميس المقبل إذا لم تحسم قبل ذلك .
تتبع اليونسكو 195 دولة لكن يمثلها كأعضاء لهم حق انتخاب المدير 58 دولة فقط موزعين على خمس مجموعات: الأوروبية الغربية (9 دول) والأوروبية الشرقية (7 دول) ومجموعة أمريكا الجنوبية (10 دول) والمجموعة الآسيوية (12 دولة) والمجموعة الخامسة وتضم جناحين: الإفريقية (13 دولة وهى أكبر المجموعات) والعربية (7 دول هى الجزائر ومصر ولبنان والمغرب وعمان وقطر والسودان).
أما عن المرشحين فقد بلغوا 8 منهم 3 عرب أبرزهم بلا شك مشيرة خطاب، ومرشحة فرنسية «أودرى أزرلاى» رشحها الرئيس الفرنسى السابق «أولاند» بصورة مفاجئة قبل أن يغادر ، وأيضا مرشح صينى «تيشان تانج» بدأ الكلام على أن الصين تدعمه بقوة مستخدمة إمكاناتها السياسية والاقتصادية .
تقف مصر بقوة خلف مرشحتها مشيرة خطاب وقد حصلت على موافقة وزراء خارجية الدول الإفريقية لتكون مشيرة مرشحة الاتحاد الإفريقى، مما يعنى أنها تدخل المعركة ومعها 13 صوتا إفريقيا و5إلى 6 عربية وبالتالى تكون فى حاجة إلى 11 صوتا من 38 دولة أوروبية وآسيوية ولاتينية وهنا مكمن السباق .
التصويت سرى والجولة الأولى ستستبعد الأقل وتتوالى التصويتات. والمعركة كما قلت ليست سهلة ولهذا سيكون لفوز مشيرة حلاوته وطعمه .