سنة أولى تعويم

سنة أولى تعويم

سنة أولى تعويم

 العرب اليوم -

سنة أولى تعويم

بقلم : صلاح منتصر

بسرعة غريبة فاتت سنة كاملة على قرار تحرير سعر الصرف أو باللغة الدارجة »تعويم الجنيه« الذى أصدره طارق عامر محافظ البنك المركزى يوم 3 نوفمبر الماضى ويقضى بترك تحديد سعر الدولار لظروف العرض والطلب . وقبل ذلك ولسنوات طويلة ظل البنك المركزى يتدخل » لدعم الجنيه » مما اقتضى صرف مليارات الدولارات للحفاظ على سعره عند أقل من تسعة جنيهات فلما حسم المحافظ الأمر وترك السوق وحدها تحدد السعر قفز سعر الدولار إلى نحو 20 جنيها ثم بدأ يتراجع ببطء إلى أن استقر تقريبا عند 17 جنيها و59 قرشا ( سعر أمس الأول ) .

وكأى قرار كانت له حلاوته ومراراته ، فبعد سنة كاملة لم تتدخل فيها الحكومة فى سوق النقد، كان من آثار القرار الإيجابية أو الحلوة وجود سعر واحد للدولار ولكل العملات واختفاء السوق الموازية ،وزيادة تحويلات المصريين فى الخارج واحتياطى العملات ، وموافقة صندوق النقد الدولى على منح مصر قرضا 12 مليار جنيه ، وتحقق بالفعل إنخفاض الواردات بعد أن كانت حنفية الاستيراد مفتوحة على الآخر من خلال 37 ألفا يملكون رخص استيراد ، وزادت إلى حد ما إمكانيات إنتاج المصانع المصرية وسجلت زيادات فى التصدير .

فى المقابل أدت قفزة سعر الدولار إلى مضاعفة مقابل الديون الأجنبية التى على الدولة بالجنيه المصرى ، وزيادة أسعار تقريبا جميع المواد بنسب وصلت إلى ما بين 30 فى المئة ومائة فى المائة ، وكان تأثير هذه الزيادة على المصالح الحكومية أكثر فى الكهرباء والنقل والاتصالات مما أدى إلى زيادة أسعار الكهرباء والمترو والمحمول ومختلف الخدمات إلى جانب أسعار جميع المواد الغذائية

ولتشجيع الجنيه المصرى أصدرت البنوك شهادات استثمار لمدة 18 شهرا بفائدة 20% ، وأخرى لمدة ثلاث سنوات بفائدة 16 فى المائة مما أدى إلى تحويل نسبة كبيرة من مدخرات الدولار إلى جنيه جريا وراء الـ20 % .

وحسب تحليلات الاقتصاديين فقد تأخر قرار تحرير سعر الصرف طويلا ، ولهذا جاء ثمنه غاليا بالنسبة للمواطنين محدودى الدخل والمتوسطة الدخول الذين يعانون، ويشكل تحملهم وصبرهم بطولة حقيقية ستستمر نحو سنتين قادمتين قبل أن يخف العبء .

arabstoday

GMT 06:24 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 01:08 2022 الخميس ,19 أيار / مايو

دفتر صلاح منتصر!

GMT 04:21 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

اختبار صلاح منتصر!

GMT 04:24 2022 الأربعاء ,06 إبريل / نيسان

الإمام محمد الفحام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنة أولى تعويم سنة أولى تعويم



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:20 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

24 قتيلاً في قصف إسرائيلي على دير البلح وسط غزة
 العرب اليوم - 24 قتيلاً في قصف إسرائيلي على دير البلح وسط غزة
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab