قضية الجزيرتين بصراحة

قضية الجزيرتين بصراحة

قضية الجزيرتين بصراحة

 العرب اليوم -

قضية الجزيرتين بصراحة

بقلم : صلاح منتصر

أي متابع أمين لقضية الجزيرتين تيران وصنافير يستطيع أن يحدد حقيقتين: الأولي أن الجزيرتين قانونا سعوديتان، وقد أقرت الحكومة المصرية

هذه الملكية في مشروع اتفاقية لرسم الحدود البحرية بين الدولتين لم يصدق عليها البرلمان . الحقيقة الثانية أنه عمليا لا تستطيع مصر أن تكمل إجراءات سعودة الجزيرتين للظروف غير العادية التي أصبحت تحيط بهما وجعلت الرأي العام المصري يعتبر من يقول إنهما مصريتان هو مصري وطني ، ومن يقول إنهما سعوديتان هو خائن ! 

وربما كان من أبرز علامات الارتباك أن قضية الجزيرتين معروضة في وقت واحد علي القضاء وعلي البرلمان ، وأن القضاء قال كلمة أولي بمصرية الجزيرتين ، في الوقت المطلوب من البرلمان أن يقر اتفاقية بسعودية نفس الجزيرتين ! 

وصحيح أن هناك سلسلة من الأخطاء ارتكبتها الحكومة التي فاجأت المصريين بموضوع الجزيرتين دون تمهيد أو اعداد ، وأن تصرفات جرت من المملكة السعودية أثارت المصريين مثل وقف شحنات البترول ، ولكن الواقع يفرض علينا التوجه فورا الي المستقبل ويقتضي : 

1ـ ضرورة استعادة علاقات البلدين عافيتها وبالصورة التي يجب أن تكون عليه خاصة مع مرحلة تشهد رئيسا أمريكيا جديدا غير واضحة أفكاره وسياساته ، وفي الوقت نفسه محاولة لتكوين تحالف جديد يضم روسيا وتركيا وايران للتوصل الي حل للمشكلة السورية وكأن مصر والسعودية ضيفان في المنطقة وليسا عضوين أساسيين في أي حل لهذه الأزمة. 

2ـ قبول المملكة تأجيل موضوع الجزيرتين لفترة تمر خلالها السحابة التي أثارت الاحتقان . واذا كانت الجزيرتان قد ظلا أكثر من 70 سنة تحت يد مصر فلن يضير استمرار الوضع بضع سنوات أخري مع اطمئنان المملكة الي حقها المحفوظ في الجزيرتين طبقا لمشروع الاتفاقية الموقعة بين البلدين والتصريحات والأسانيد التي أدلت بها الحكومة المصرية. 

3ـ تأكيدا لحسن النيات يمكن البدء في مشروع الجسر الذي يربط مصر بل والعالم العربي بالمملكة ويستند إلى جزيرة تيران . 

4ـ سيكون مضحكا أي تفكير في اللجوء الي التحكيم لأنه يفترض نزاعا غير موجود ، ورفضا رسميا مصريا غير قائم لسعودية الجزيرتين. 

5ـ تأجيل مجلس النواب نظر الاتفاقية المعروضة عليه وبالتالي اطفاء النار التي يحاول المتربصون اشعالها. 

المصدر : جريدة الأهرام

arabstoday

GMT 06:24 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 01:08 2022 الخميس ,19 أيار / مايو

دفتر صلاح منتصر!

GMT 04:21 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

اختبار صلاح منتصر!

GMT 04:24 2022 الأربعاء ,06 إبريل / نيسان

الإمام محمد الفحام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضية الجزيرتين بصراحة قضية الجزيرتين بصراحة



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:04 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل مسلحة في العراق تهاجم أهدافا عسكرية إسرائيلية
 العرب اليوم - فصائل مسلحة في العراق تهاجم أهدافا عسكرية إسرائيلية

GMT 07:10 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
 العرب اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab