لا تحبطوا الوزيرة

لا تحبطوا الوزيرة !

لا تحبطوا الوزيرة !

 العرب اليوم -

لا تحبطوا الوزيرة

بقلم : صلاح منتصر

فى الوقت الذى اختفت فيه مشاهد التدخين من الأفلام والمسلسلات الأمريكية استجابة لحركة إصلاحية عالمية أحست خطر التدخين على الصحة العامة ودور نجوم السينما فى جذب الملايين من الشباب الذين يقلدونهم والتدخين مثلهم ، يحدث فى مصر العكس تماما وتحفل المسلسلات والأفلام المصرية بمشاهد التدخين والمخدرات حتى أصبحت فى حد ذاتها مدرسة لإفساد الشباب لدرجة أننى أصبحت أشك أن هناك علاقة بين مخرجينا وشركات التدخين وربما مافيا المخدرات !

وزيرة التضامن الدكتورة غادة والى وهى فى الوقت نفسه رئيسة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بدأت فى الفترة الأخيرة مشوارا صعبا لمواجهة الإدمان والتدخين فخصصت خطا ساخنا ( رقمه 16023) لتلقى اتصالات المرضى وأسرهم وتوجيههم فى سرية ، وبدأت حملات للكشف الطبى على سائقى الأتوبيسات المدرسية وطلبة المدن الجامعية وأخيرا سائقى المراكب النيلية لفرز الذين يثبت تعاطيهم المخدرات واتخاذ محاولات إنقاذهم واستعادتهم أنفسهم أولا وأسرهم و المجتمع . وهو مشوار طويل وشاق فى بلد له تاريخ طويل مع الحشيش بالذات .

وفى محاولة تربوية وطنية أعلنت الوزيرة عن مليون جنيه للمسلسل الرمضانى الذى لايعرض مشاهد إدمان وتدخين ، وكانت الفاجعة ولا أقول المفاجأة فى وصول مشاهد التدخين فى مسلسلات رمضان الماضى إلى 46 ساعة ومشاهد تناول المخدرات 27 ساعة ، مما يزيد الاحتمال الذى ذكرته من مقاومة شركات التدخين ومافيا المخدرات لجائزة الوزيرة !

لكن الأغرب ولا أريد أن أستعمل وصفا آخر ، فى سخرية بعض النواب المحترمين من مشروع الوزيرة واتهامها بأنها تسرف فى الفلوس التى تخصصها للجائزة التى أعلنتها وكان الأولى بها أن تمنحها للفقراء الغلابة كما قال بعضهم . مع أنهم لو دققوا التفكير لأدركوا أن نجاح مشروع الوزيرة فى إنقاذ الشباب الصاعد يعود أولا على الفقراء الغلابة الذين يمثلون غالبية المدخنين والمدمنين فى توفير فلوسهم والمليارات التى تذهب فى علاج آثار أسوأ اختراع عرفته البشرية وهو التدخين والمخدرات ، وفى الوقت نفسه زيادة إنتاجهم ودخولهم .

بدلا من إحباط الوزيرة أطالب النواب المحترمين بأن يكون لهم دور فى حماية شبابنا من هذا الخطر ، وأن يضيفوا إلى ماتقوم به الوزيرة أفكارا جديدة ننتظرها منهم !.

arabstoday

GMT 06:24 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 01:08 2022 الخميس ,19 أيار / مايو

دفتر صلاح منتصر!

GMT 04:21 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

اختبار صلاح منتصر!

GMT 04:24 2022 الأربعاء ,06 إبريل / نيسان

الإمام محمد الفحام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تحبطوا الوزيرة لا تحبطوا الوزيرة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab