لا تتهاونوا فى الإجراءات

لا تتهاونوا فى الإجراءات

لا تتهاونوا فى الإجراءات

 العرب اليوم -

لا تتهاونوا فى الإجراءات

بقلم : صلاح منتصر

لنا أن نتصور لو نجح الإرهابي الذي حاول دخول كنيسة مارمرقس في الإسكندرية وفجر نفسه داخل الكنيسة في الوقت الذي كان فيه قداسة البابا تواضروس الثاني يؤدي صلاته داخل الكنيسة!

والحكاية ببساطة أن الإرهابي، وصوره سجلتها الكاميرات الموجودة أمام الكنيسة، حاول أولا دخول الكنيسة من الباب المخصص لدخول قداسة البابا، ولكن الأمن منعه وطلب إليه التوجه للباب المخصص لدخول المصلين، والذي يمر فيه الداخل عبر جهاز الكشف الإلكتروني ، وقد تقدم الإرهابي ومد قدمه داخل البوابة الإلكترونية فأمره الموظف أن يرجع إلي الخلف وتراجع فعلا، ثم لثانية واحدة اتخذ القرار وهو واقف أمام البوابة وفجر نفسه خارج الكنيسة وليس داخلها كما كان يهدف . 

يلفت النظر في هذه الحكاية مايلي : 

1ـ إن التشدد في مراعاة الإجراءات منع المجرم الإرهابي من تحقيق هدفه وإن كان قد فجر نفسه يأسا وخوفا ، بينما كان هناك مجرم إرهابي آخر يدخل بسهولة كنيسة مارمرقس في طنطا دون أن تعوقه أى إجراءات وأن يصل إلي الصف الأول في الكنيسة ويأخذ مكانه بكل راحة وسط المصلين ويفجر نفسه خلال الصلاة ليصيب هدفه الذي خطط له . 

الحماية الإلهية لم تكن وحدها مع مجرم الإسكندرية وإنما كانت هناك الإجراءات وهو مايؤكد أن قيام الأمن بإجراءاته والتشدد في التطبيق يمكن أن يمنع كوارث. 

2ـ عندما أذيع خبر تفجير الكنيستين في طنطا والإسكندرية، قالت لي سيدة قبطية فاضلة كانت تؤدي الصلاة في كنيسة أخري، بلغنا الخبر وساد الحزن أرجاء الكنيسة، لكننا لم نفزع ولم نصرخ ونهرب وإنما أكملنا صلاتنا في ثقة. 

3ـ إذا كان هدف قوي الشر التي خططت للجريمة أنهم بذلك يضعفون علاقة عنصري الأمة فهم واهمون، فهذه الجرائم علي العكس زادت من تماسكنا معا 

4ـ العالم كله اهتز للجريمة وشارك في تعزية مصر، وأكبر صحف العالم احتل الخبر صفحاتها الأولي، وبابا الفاتيكان أكد زيارته لمصر، وعلي مصر ألا تتأخر في طلب المساعدة في شكل أحدث معدات الكشف والتصوير والتتبع، فهذه حرب بين الخير والشر ، بين البناء والتخريب وأنا واثق أن العالم لن يتأخر عن مصر! 

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

GMT 06:24 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 01:08 2022 الخميس ,19 أيار / مايو

دفتر صلاح منتصر!

GMT 04:21 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

اختبار صلاح منتصر!

GMT 04:24 2022 الأربعاء ,06 إبريل / نيسان

الإمام محمد الفحام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تتهاونوا فى الإجراءات لا تتهاونوا فى الإجراءات



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab