لماذا هذه الشهادة

لماذا هذه الشهادة ؟

لماذا هذه الشهادة ؟

 العرب اليوم -

لماذا هذه الشهادة

بقلم : صلاح منتصر

38 الأخيرة ـ سمعت فى خلال شهادتى على ثورة يوليو وقد بدأتها يوم 24 يوليو ( فى مناسبة الذكرى الـ65 للثورة ) واستمرت حتى اليوم ، على تفسيرات مختلفة لكتابتى هذه الشهادة كانت كلها للأسف غير صحيحة . 

والحقيقة أبسط كثيرا من كل التفسيرات سواء منها البريئة أو المغرضة . ففى يوم السادس من أغسطس من هذا العام بلغت بحمد الله الرابعة والثمانين وهى سن أحمد الله كثيرا أننى وصلت إليها ، لكنها فى الوقت نفسه تعنى أن يجهز صاحبها ليوم يلقى فيه ربه . 

وقد كان لأستاذنا الكبير نجيب محفوظ تشبيه جميل قاله عندما بلغ الخامسة والثمانين وصف فيه نفسه بأنه مثل راكب القطار المتجه إلى الإسكندرية ، وأن سن الخامسة والثمانين تشبه محطة سيدى جابر التى تتوقف فيها جميع القطارات المتجهة إلى الإسكندرية ،وبالتالى يشعر الراكب أنه أصبح قريبا من محطة الوصول الأخيرة التى يمكن أن يقطعها قطار الحياة فى أيام أو أسابيع أو شهور، أو ربما سنوات الله أعلم . 

هكذا فإننى فى محطة سيدى جابر التى وصلت إليها ، وجدت أنه إذا كانت هناك شهادة يمكن أن أقولها عن ثورة يوليوـ وقد عاصرتها من أول يوم وبدأت مشوارى الصحفى فى يناير 53 بعد أقل من ستة أشهر فهى فى هذه السن ، وإلا متى يمكن أن أكتب هذه الشهادة ، ومتى أكون أمينا فى شهادتى ، وقد أصبح بينى وبين محطة الوصول النهائية إما ساعات أو أسابيع أو أشهر أو سنوات الله أعلم . 

ولقد توقفت شهادتى عند هزيمة أو نكسة 67 التى أعتبرها نهاية ثورة يوليو . فمنذ ذلك الوقت تغيرت الأهداف والمشروعات . لقد طليت نوافذ البيوت وواجهات جميع المحال باللون الأزرق ، وأمام باب كل بيت ارتفع حائط لم أفهم سره حتى اليوم ، وفى النفوس كان هناك حائط آخر أقام حاجزا بين الضحكة العالية التى كنا نضحكها فى السنوات السابقة وبين شعور الانكسار الذى ساد. 

أمنيتى أن أكون رويت بأمانة شهادتى كما رأيت وسمعت وعاصرت ، وأن تكون عونا لأجيال لم تكن حاضرة ، أو حضرت ولم تعرف ، أو عرفت ولم تتفهم . 

arabstoday

GMT 06:24 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 01:08 2022 الخميس ,19 أيار / مايو

دفتر صلاح منتصر!

GMT 04:21 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

اختبار صلاح منتصر!

GMT 04:24 2022 الأربعاء ,06 إبريل / نيسان

الإمام محمد الفحام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا هذه الشهادة لماذا هذه الشهادة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab