بقلم : صلاح منتصر
أبدأ بإقتراح إطلاق اسم «تحيا مصر» على العاصمة الإدارية الجديدة ، وهو اسم يتلاءم فى إعتقادى مع روح المرحلة التى نعيشها ،
وفى الوقت نفسه يجنبنا اسما يثير جدلا لا معنى له فى ظل رئاسة تضع مصر والشعب فوق أى شىء !
ثم من الاسم إلى الاجتماع الذى عقده الرئيس السيسى الأسبوع الماضى مع كبار المسئولين عن تنفيذ العاصمة الجديدة ويلفت النظر فيه إهتمام الرئيس بأن تواكب العاصمة الجديدة عصرها ، وأن يمد الذين يخططونها نظرهم إلى 50 سنة على الأقل مستقبلا ، فلا يخططون شوارعها على مقاس حركة المرور حاليا وإنما على أساس احتمالات تضاعف هذه الحركة التى ستقبل عليها فى المرور مهما حاولنا الحد منها.
ناقش الاجتماع تصميم مبانى الوزارات ومجلس النواب ومجلس الوزراء، وبالتأكيد لن تكون هذه المبانى مجرد جدران وإرتفاعات وإنما أيضا وسائل التكنولوجيا، الواضح أن العالم سيقفز إليها فى السنوات المقبلة . فمسألة الإنترنت ستكون كالماء والكهرباء فى كل مبنى وكل شارع . ولربما كان المناسب تخصيص لجنة علمية تضم متخصصين فى دراسات المستقبل تحدد الإمكانات التى يجب توفيرها فى العاصمة حتى لاننتهى من حفر شارع ثم نعيد حفره مرة ثانية وثالثة !
وبصورة عامة لا يمكن تصور أن تضع المبانى الحديثة للعاصمة الجديدة أطباق الفضائيات التى شوهت أسطح المبانى فى كل مصر، بل يجب مع أنابيب الكهرباء والماء والصرف الصحى أن تكون هناك أنابيب للتكنولوجيا ، وأيضا تجهيزات لوسائل التكييف بصورة مركزية تقضى على الأجهزة المركبة على الجدران وتنشر القبح، خاصة أنه كما تضمن البيان المنشور عن الإجتماع أن الرئيس أشار إلى الطاقة الشمسية كوسيلة أساسية من وسائل توليد الكهرباء وهو الاتجاه السائد فى الدول خصوصا فى دولة لها شمس مصر .
ويتصل بذلك شكل أعمدة الإنارة ومصابيحها، ومساحات الخضرة الوفيرة التى يجب توافرها، فليس معنى أنها مدينة إدارية خلوها من وسائل الترفيه والراحة ، فحتى اليوم ومستقبلا ليس هناك مايحل مكان الخضرة والأشجار لراحة العين والهواء الصحى وتحيا مصر.
المصدر : صحيفة الأهرام