بقلم : صلاح منتصر
خرجت من اجتماع محدود مع المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء كنت أحد شهوده، بتقريرين أولهما عنوانه «المصاعب» والثانى «الأمل». وأبدأ بالأول :
1ـ الفقر : زاد الفقر فى مصر . فقد كان الفقراء نحو 17%من الشعب عام 99 وصلوا أخيرا إلى 27% . لكن الأسوأ أن الفقر فى الصعيد 56%
2ـ البطالة : تحسنت بصورة طفيفة معدلات البطالة فى السنتين الأخيرتين . من 13.2% أصبحت 12.5%
3ـ الميزانية : منذ سنوات ومصر تعانى عجزا فى الموازنة نتيجة أن المصروفات أكثر من الايرادات . وقد بلغت الفجوة بين الاثنين 25% فى موازنات سنوات من 85 الى 90 «تمثل أصعب سنوات عاشتها حكومات مصر اقتصاديا» ثم انخفضت هذه الفجوة الى 13% عام 2003 وهى حاليا مابين 11 و12 %
4ـ الدين العام: أى فجوة بين الايرادات والمصروفات نسدها بالاقتراض من الداخل بالجنيه أو من الخارج بالعملة الصعبة . ومع توالى الاقتراض تزايد حجم الدين حتى وصل داخليا لنحو 2.2 تريليون جنيه «التريليون مليون مليون» وخارجيا نحو 450 مليار دولار
ويقيس الاقتصاديون خطر الدين بنسبته إلى قيمة الانتاج الاجمالى للدولة وهو ماجعلهم يعتبرون النصف الأول من ثمانينيات القرن الماضى أسوأ الفترات إذ وصلت نسبة الديون فيها 212% من الناتج المحلى الاجمالى ، بينما يمثل اليوم 98% من الناتج المحلى
5ـ ميزانية الدولة : تبلغ 930 مليار جنيه موزعة كالتالى : 295 مليارا لخدمة الدين سواء الداخلى أو الخارجى / 210 مليارات جنيه لبند دعم الطاقة والسلع / 228 مليارا لأجور 7 ملايين موظف . وهذه الأجور زادت 150 مليار جنيه فى آخر خمس سنوات دون أن يقابلها زيادة فى الانتاج . / 200 مليار للخدمات المختلفة من تعليم وصحة ومواصلات ...إلخ.
6ـ الايرادات : حاليا تبلغ مواردنا ثلثى الايرادات مما يجعل الدولة تقترض بفائدة تتراكم مع الفوائد الأخرى
7ـ الدولار : كانت السياحة تحقق 3.5 مليار دولار سنويا أى 10.5 مليون دولار يوميا كانت السوق تعتمد عليها فى مواجهة احتياجاتها، وبضرب السياحة وانخفاض تحويلات المصريين والصادرات ظهرت أزمة زيادة سعر الدولار . وإلى الغد.