بقلم : صلاح منتصر
استبشار : استدعت الأم ابنها الطبيب المتميز حسام وطلبت إليه بما يشبه الأمر أن يرفع قيمة الكشف الذى يحدده لمرضاه ويصبح مثل الأطباء المعروفين . قال لها أنت التى تقولين ذلك يا أمى وقد أوصيتنى برحمة المرضى قالت الأم : أرسلت إليك مريضا أمس جاءنى اليوم يقول لى أنا عاوزك تبعتينى لدكتور كويس مش دكتور بياخد 40 جنيها فى الكشف . قال لها الابن: اسمحى لى يا أمى ألا أفعل شيئا قبل أن أقوم بعملية الاستبشار التى علمها لى أحد الصالحين . (فتح المصحف على أى صفحة وقراءة الآية الأولى أعلى الصفحة اليمين ) . وبالفعل فتح الدكتور حسام المصحف وقرأ الآية فإذا هى التى تقول: «فما سألتكم من أجر إن أجرى إلا على الله» (يونس الآية 72)
حدث ذلك عام 1993 والى اليوم مازال كشف الطبيب المتميز فى تخصصه 40 جنيها لم يزد مليما . احساس الرضا ـ هكذا قال لى ـ يشعره أن قيمة الكشف أكثر من 400 جنيه !
المحمول: ساءت خدمة المحمول بطريقة يصعب معها طلب رقم من أول مرة أو تلقى تليفون من أول مرة أو عدم انقطاع المكالمة الواحدة أكثر من مرة . كنت أتصور أن تليفونى هو الذى يحول معظم المكالمات التى أتلقاها إلى missed calls ثم تبينت أنه مرض منتشر فى معظم التليفونات لأن الشبكات المستخدمة شاخت أو ساءت أو وهذا هو الأرجح أصبحت تتحمل أكثر من طاقتها فتضطر الشركة الى ممارسة لعبة الطواقى !
قرار الفراخ : تراجع الحكومة فى أول اجتماع يعقده الرئيس معها لمناقشة قرارها بإلغاء الجمارك على الفراخ المستوردة ،كشف أن القرار لم يقم على أسس قوية والا كانت دافعت عنه ، بل أكثر من ذلك أثار الشكوك فى هدف القرار وقيل إنه لمصلحة أفراد معينين استوردوا الفراخ ومن ثم صدر قرار الإعفاء بأثر رجعى. يلاحظ على اجتماع الرئيس مع رئيس الوزراء أنه ضم رئيس المخابرات ورئيس هيئة الرقابة الادارية ، وتأكد أن القرار لا هدف شخصى له ولكن العيار الذى لا يصيب يدوش!