بقلم : صلاح منتصر
لسنوات ظلت قاعة الاحتفالات الكبري لجامعة القاهرة التي أقيمت عام 1935 لتتسع نحو أربعة آلاف متفرج مهجورة الا من أحداث متباعدة مثل خطاب الرئيس الأمريكي أوباما عند زيارته مصر عام 2009 ، وحفل تنصيب محمد مرسي رئيسا في يونيو 2012 والذي انسحب منه فضيلة شيخ الأزهر غاضبا عندما لم يعثر علي مقعد له في الصف الأول كما يقضي منصبه الرفيع .
ولسنوات ظل دخول الفن الجامعات من المحرمات بأمر الاخوان الذين خوفوا رؤساء الجامعات . الي أن انتخب الدكتور جابر نصار في يونيو 2013 رئيسا للجامعة فراح بخطوات شجاعة يهدم التابوهات التي صنعها الاخوان وبث الحياة في قاعة الاحتفالات . فشهدت هذا الموسم محاضرات تحدث فيها الدكاترة سعد الهلالي وثروت الخرباوي وأسامة الأزهري وآخرهم الدكتور حسام بدراوي الذي ألقي محاضرة ممتعة يوم الاثنين ـ أمس الأول ـ عن الجامعات كان محورها هل تقدم الجامعات خدمة بمعني أن يتصل خريجوها بسوق العمل ومن ثم اذا زادوا تم تحجيم الأعداد لأن الخريجين لن يجدوا العمل ، أم أن الجامعات غير أنها حق للانسان فهي أيضا صانعة حضارة خاصة اذا قامت بدورها في التحريض علي التفكير حتي وان حدثت أخطاء لأنه لا يوجد مجتمع ينمو دون الخطأ والتعلم من الخطأ ، كما أن الجامعة هي المكان الذي يتم فيه التشكيك في المسلمات وتقبل الأخطاء مادام منهجيا وفي اطار البحث ؟
ومنذ العام الماضي أصبح كل فنان يتمني الظهور في قاعة مؤتمرات الجامعة وهذا الأسبوع شهدت القاعة وتشهد حفلات المطربة عزة بلبع ، ويوم 13 حفل معشوق الجماهير من كل الأعمار الفنان عمر خيرت ، ويوم 14 محمد ثروت والليلة المحمدية ، ويوم 22 للمايسترو سليم سحاب والفنان وليد توفيق . أما غدا فيقام حفل توزيع الجوائز علي الطلبة الفائزين في مسابقة أقامتها الجامعة اسمها اقرأ طرحت فيها ثلاثة كتب : مستقبل الثقافة في مصر للدكتور طه حسين ، والاسلام وأصول الحكم للشيخ علي عبد الرازق ، ولماذا تخلف المسلمون للأمير شكيب أرسلان . وقد اشترك في المسابقة 64 طالبا قدموا بحوثهم عن الكتب التي اختاروها وتم فوز بحوث 18 طالبا وطالبة بمعدل ستة عن كل كتاب .