بين تيران وحلايب

بين تيران وحلايب

بين تيران وحلايب

 العرب اليوم -

بين تيران وحلايب

بقلم : صلاح منتصر

الذين يستندون إلى وثائق التاريخ التى تقول إن تيران وصنافير سعوديتان مصريون وطنيون لا يجب التشكيك فى وطنيتهم ، وأيضا المتحمسون لمصرية الجزيرتين استنادا إلى ارتباط الجزيرتين بمصر منذ نحو 70 سنة هم أيضا مصريون وطنيون وإن كان بعضهم يغالى فى معارضته ليس بسبب الجزيرتين وإنما لمعاداته لحكم السيسي.

المشكلة أنه فى قضايا الحدود لا يؤخذ بالعواطف والأحاسيس وإنما بالوقائع والأسانيد التى يؤكدها التاريخ .والذين يقولون بسعودية الجزيرتين حجتهم الأسانيد التاريخية، بينما الذين يقولون بمصريتهما سندهم «عشرة الأحداث» التى ربطت بين مصر والجزيرتين!.

ومن المفارقات أن مصر تواجه مع السودان إشكالية مماثلة للتى تواجهها مع السعودية أساسها «الملكية والإدارة». ففى الجنوب تم تحديد الحدود بين مصر والسودان عام 1899 على أساس خط عرض 22 . ماهو شماله مصرى (وتقع فيه حلايب وشلاتين) وما هو جنوبه سودانى. وفى ظل علاقة الدولتين عندما كان الملك فاروق يوصف بأنه ملك مصر والسودان تركت مصر للسودان إدارة حلايب وشلاتين ، لكن حدث أن تعاقدت السودان مع شركة كندية للبحث عن البترول فى المنطقة وكأنها تملكها ، فقررت مصر تصحيح الوضع مما أغضب السودان على أساس تصور أنها كانت المالكة .

بالنسبة لتيران وصنافير فملكيتها مثبتة للسعودية منذ كان اسمها الجزيرة العربية ، لكن الحروب التى أثارتها إنشاء إسرائيل منذ عام 48 جعلت مصر تتفق مع السعودية على إدارة الجزيرتين إدارة كان لها صدى واسع فى الأحداث وأخطرها قرار الرئيس جمال عبد الناصر بإغلاق المرور فى خليج العقبة فى مايو 67 وهو القرار الذى استندت إليه إسرائيل فى الهجوم الذى قامت به على مصر وسوريا والضفة الغربية يوم 5 يونيو 67 وكانت نتيجته احتلال سيناء وغزة فى مصر واحتلال الجولان فى سوريا واحتلال الضفة الغربية.

وقد ظل الإحساس بمصرية تيران وصنافير مستندا إلى القرار الذى أشعل الحرب، إلى أن تغيرت الظروف وصدر قانون البحار، وبدأت الدول ترسم حدودها مع جيرانها فى ضوء هذا القانون لنكتشف أننا كنا ندير الجزيرتين لا نملكهما وأن هناك مالك من حقه أن يستعيد مايملك .

arabstoday

GMT 06:24 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 01:08 2022 الخميس ,19 أيار / مايو

دفتر صلاح منتصر!

GMT 04:21 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

اختبار صلاح منتصر!

GMT 04:24 2022 الأربعاء ,06 إبريل / نيسان

الإمام محمد الفحام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين تيران وحلايب بين تيران وحلايب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab