حادث طنطا ومحادثات ترامب

حادث طنطا ومحادثات ترامب

حادث طنطا ومحادثات ترامب

 العرب اليوم -

حادث طنطا ومحادثات ترامب

بقلم : صلاح منتصر

أراد الذين خططوا لحادث مركز تدريب الشرطة بطنطا أن يكون متوافقا فى توقيته مع رحلة الرئيس السيسى إلى أمريكا ولقائه اليوم بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب ، ليضعفوا موقف السيسى فى أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس مصر لأمريكا بعد سبع سنوات من البعاد ، اختار فيها الرئيس السابق أوباما أن يقف مع الإخوان فى صفقة كشفتها ثورة يونيو ، وتبين أن أساسها قبول الإخوان التنازل عن جزء من سيناء يتم ضمه إلى غزة ويصبح “ دولة الفلسطينيين “ !.

أراد الذين خططوا حادث إرهاب طنطا تشويه صورة السيسى وإظهار عدم قدرته على توفير الأمن فى مصر وليكون رسالة إلى الرئيس الأمريكى بقوة الإرهاب فى مصر. لكن من يرى الصورة جيدا يجد أن هذا الحادث وإن أرادوه ضد مصر فإنه فى الواقع يقوى حرب مصر ضد الإرهاب ويستنفر القوى الدولية وعلى رأسها أمريكا بصورة عامة وترامب بصورة خاصة للوقوف مع مصر فى خندق الحرب ضد الإرهاب . فأيا كانت موضوعات الحوار والبحث بين ترامب والسيسى فإن موضوع الإرهاب يأتى فى المقدمة . ووقوع حادث طنطا يقوى موقف السيسى على أساس أن الإرهاب لا يحصر نشاطه فى سيناء ، وإنماهو يمد هذا النشاط إلى داخل الحياة المدنية وإلى مدينة تتعرض لأول مرة للإرهاب .

ومشكلة الإرهاب تصوره أنه يستطيع بعملياته إصابة المصريين بالرعب إلى درجة الاستيلاء على إرادتهم ، وفى خطوة تالية الاستيلاء على الحكم لمصلحة الذين يعمل لحسابهم . وهو أمر مستحيل ولا تسانده أى سوابق تاريخية للإرهاب فى العالم . والحادث حاليا أن الإرهاب أصبح قضية عالمية تهدد دولا كثيرة مما جعل أجهزتها الاستخبارية تعمل فى تعاون كبير . وبالنسبة لترامب بالذات فإنه وضع التصدى للإرهاب ومنظماته وعلى رأسها “داعش “ فى مقدمة أهدافه . والقيود التى أقامها على مواطنى بعض الدول تدخل فى إطار خطته لحماية بلده من الإرهاب الذى يضعه أول أعدائه ويرى ضرورة وجود حلف دولى للتصدى له .

إننى واثق أن دماء جنود الشرطة فى طنطا ستكون حاضرة فى البيت الأبيض تؤكد ضرورة هذا التحالف والوقوف مع مصر فى خندق واحد ضد الإرهاب.

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

GMT 06:24 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 01:08 2022 الخميس ,19 أيار / مايو

دفتر صلاح منتصر!

GMT 04:21 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

اختبار صلاح منتصر!

GMT 04:24 2022 الأربعاء ,06 إبريل / نيسان

الإمام محمد الفحام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حادث طنطا ومحادثات ترامب حادث طنطا ومحادثات ترامب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab