قضية كل مواطن

قضية كل مواطن

قضية كل مواطن

 العرب اليوم -

قضية كل مواطن

بقلم : صلاح منتصر

بإعلان الرئيس السيسى اقتحام قضية التعليم يكون قد انتقل من مرحلة الجهاد الأصغر التى استغرقت فترة ولايته الأولى ، إلى مرحلة الجهاد الأكبر التى سيركز عليها فى فترة ولايته الثانية.

فى مرحلة الجهاد الأصغر تعامل الرئيس مع الحجر فشق قناة السويس الجديدة وأقام أكبر شبكة طرق ومساكن ومدن ومحطات كهرباء ومشروعات بترول و تنمية اقتصادية فى منطقة القناة وغيرها. وفى كل ذلك كان أساس التعامل مع الحجر وتشكيله، أما فى قضية التعليم وأيضا التأمين الصحى والإصلاح الإدارى فأساسها التعامل مع البشر .

وإذا كان المصريون القدماء قد احتاجوا إلى 20 سنة لبناء الهرم الأكبر، فإن ثورة السيسى لبناء الإنسان المصرى تعليميا وصحيا وإداريا تعتبر أصعب كثيرا من بناء الهرم، لأن التعامل هنا سيكون مع جبال من الموروثات والتراكمات التى امتدت جذورها فى أعماق النفوس وكونت مصالح ذاتية من الطبيعى أن تدافع بقوة عن استمرارها واعتبار أن التطوير بدعة وكل بدعة ضلالة. وقد تولى الدكتور طارق شوقى وزير التعليم فى مؤتمر الشباب على امتداد نحو الساعتين شرح مايمكن وصفه بهيكل نظام تعليمى يلغى فكرة المجموع والدروس الخصوصية التى يقوم عليها تعليمنا منذ بدأ تدهوره.

وليس معنى ذلك أن قضية التعليم قضية وزير بل هى بالضرورة ــ لتنجح ــ قضية كل وزير فى الحكومة وقضية كل مواطن فى مصر.. كل بيت وكل أسرة وكل أب وكل أم. ولهذا أصبح ضروريا تعريف المواطنين بتفاصيل النظام الجديد ليفهموه أولا وبعد ذلك يقتنعوا به. فهذا المواطن هو الذى يمكنه إنجاح النظام الجديد كما يمكنه أيضا إفشاله والسخرية منه.

هذا يعنى أن النظام الجديد يواجه ثلاثة أطراف: الطرف الأول الحكومة نفسها التى لابد أن يتحد جميع وزرائها ويعملون معا فى أوركسترا واحد مقتنعة مائة بالمائة بالنظام الجديد، والطرف الثانى المنتفعون بالدروس الخصوصية والذين سينهى النظام الجديد عملهم ودخولهم ولابد أن يحاولوا تخريبه، والطرف الثالث، الأهالى الذين تعودوا على نظام يخافون التخلى عنه لأنهم عرفوه وفهموه، وللحديث بقية..
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الأهرام

 

arabstoday

GMT 22:14 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 00:18 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

رسالة إسرائيلية.. أم إنفجار؟

GMT 03:49 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الموجة الجديدة من الحراك العربي

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان بين صيغتين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضية كل مواطن قضية كل مواطن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab