زمن عبد الناصر

زمن عبد الناصر

زمن عبد الناصر

 العرب اليوم -

زمن عبد الناصر

بقلم : صلاح منتصر

6ـ ظهر عبد الناصر بأفكاره عن القومية العربية ومحاربة الاستعمار في الوقت المناسب للظروف التي كانت في عصره . ففي عام 1953 كان كل عدد الدول المستقلة الذين ضمتهم منظمة الأمم المتحدة التي تأسست بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية 55 عضوا، بينما حاليا تضم المنظمة 191 عضوا . 

في هذا الوقت كانت مصر من بين ثلاث دول إفريقية فقط أعضاء في المنظمة الدولية ومعها جنوب إفريقيا وليبيريا . أما علي المستوي العربي فكانت مصر واحدة من أربع دول عربية مستقلة ومعها السعودية وسوريا ولبنان . 

وفي جو تطلعت فيه الدول الكثيرة التي تعاني الاستعمار لنيل حريتها واستقلالها ( أكثر من 50 دولة كانت تعاني الاستعمار في إفريقيا وحدها)كان ضروريا ظهور زعامات قادرة علي إلهاب حماس شعوبها لنيل استقلالها . 

وهكذا فقد اكتسب عبد الناصر سمعته الدولية من مقاومته لحلف بغداد وانتصاره في معركة السويس ، وقبل ذلك ظهوره عالميا لأول مرة في مؤتمر لعدم الانحياز بين الشرق والغرب عقد في باندونج بإندونيسيا ضم الزعيم الهندي نهرو والزعيم اليوجوسلافي تيتو وعبد الناصر . ومن أول لقاء حدث التقارب بين الثلاثة في الوقت الذي راح عبد الناصر بعد ذلك يقدم كل المساعدات للدول الساعية للحرية وفي مقدمتها الجزائر ،ودول كثيرة في إفريقيا ظهرت فيها زعامات مثل نيكروما (غانا ) وسيكوتوري ( غينيا ) وباتريس لومومبا ( الكونجو ) . 

في ذلك الوقت كانت الزعامة تقوم علي الخطابة ، وكانت وسائل الإعلام محدودة . فلا تليفزيون ولا فضائيات أو إنترنت ، وعن طريق الراديو وحماس عبد الناصر وقدرته الخطابية نشر عربيا زعامته وكانت الهتافات تتردد باسمه خاصة في سوريا : عبد الناصر ياجبار ..يامحطم الاستعمار. 

تغير ذلك كثيرا فيما بعد .ولم يعد الزعيم هو الذي يجيد الخطابة ويشعل حماس المواطنين ، وإنما أصبح الزعيم هو الذي يبني ويصلح بلده ويدفعها للتقدم كما فعل لي كوان يو في سنغافورة، ومهاتير محمد في إندونيسيا، وزايد بن سلطان في أبوظبي وغيرهم . ولكن حتي بداية عام 1958 كان إسم عبد الناصر يحلق في سماء المنطقة كنسر طليق أثار بالتأكيد حنق الأعداء والرغبة في وقف إنطلاقه !

arabstoday

GMT 06:24 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 01:08 2022 الخميس ,19 أيار / مايو

دفتر صلاح منتصر!

GMT 04:21 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

اختبار صلاح منتصر!

GMT 04:24 2022 الأربعاء ,06 إبريل / نيسان

الإمام محمد الفحام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زمن عبد الناصر زمن عبد الناصر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab