معركة حمدى السيد

معركة حمدى السيد

معركة حمدى السيد

 العرب اليوم -

معركة حمدى السيد

بقلم : صلاح منتصر

فى انتظار موعد لقائه مع خالقه مستريح البال لأنه فعل مايستطيع ـ كما جاء فى حديث أدلى به فى أبريل الماضى بمناسبة وصوله الثامنة والثمانين ، يأبى الدكتور العالم الوطنى الدكتور حمدى السيد إلا أن يواصل كفاحه المستميت ضد التدخين، أسوأ اختراع عرفه البشر، فيكتب مقالا فى صحيفة المصرى اليوم (عدد الأحد) يصرخ فيه: ياناس. يا أهل مصر: التدخين يقصف أعمار المثقفين والمهنيين والعلماء، ونفقد بسببه شخصيات لا تعوض بالوفاة أو العجز. وكل كلمة قالها حقيقة ولكن من يسمع ؟

والدكتور حمدى السيد صاحب شهرة كبيرة منذ بدأ العمل فى الستينيات متخصصا فى جراحة القلب، وشاهد من خلال مرضاه كيف قام التدخين بقتل الشباب والكبار والنساء. وفى مارس 1979 تزعم فى نقابة الأطباء التى أصبح نقيبا لها أربع دورات متتالية ـ حملة لمحاربة التدخين، كان لى الشرف أن أنتظم فى صفوفها تحت قيادته إلى جانب الدكتور العالم محمد عوض تاج الدين أخصائى الأمراض الصدرية الذى لا يفوت يوم إلا ويغلبه الحزن على شباب حفر التدخين فى صدورهم بصمته القاتلة.

وقد تصورت بعد فترة غاب فيها الدكتور حمدى السيد عن الظهور، أن المحارب الذى دخل مجلس الشعب ثلاث دورات وكان صوته عاليا مدويا إلى أن تم إسقاطه فى انتخابات 2010 مع الذين سقطوا، قد اختار أن يستريح، إلى أن فوجئت بمقاله الصيحة الذى يواصل به حربه ضد التدخين بعد أن أزعجه كثرة عدد الذين يشدون أنفاس الشيشة على كل رصيف، ومسلسلات التدخين التى تقتحم البيوت، وتكاسل دعاة الدين عن توجيه المواطنين، وعدم طرح قضية التدخين بصورة أساسية فى اجتماع الرئيس مع الشباب. نعم هناك جهود فدائية تبذلها الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن فى مجال المخدرات وقد أضافت إليها التدخين، لكن المطلوب ما هو أكبر لإنقاذ شبابنا ورجالنا ونسائنا من هذا الوحش المفترس، ولعلها بشرى أن تنطلق صيحة أستاذنا حمدى السيد مع بداية عمل د. هالة زايد وزيرة الصحة التى سمعت عنها مايبشر ولعل أعمالها تؤكد مايسعد أستاذنا حمدى السيد!

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 01:05 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

حكاية الحكومات في فلسطين... والرئيس

GMT 02:47 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

لماذا مدح بوتين بايدن؟

GMT 01:26 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

سياسة في يوم عيد الحب

GMT 01:23 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

كوارث التواصل الاجتماعي!

GMT 02:27 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

تستكثرُ علي بيتك؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة حمدى السيد معركة حمدى السيد



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 14:49 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن رأي أولاده في أعماله
 العرب اليوم - كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن رأي أولاده في أعماله

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان

GMT 16:44 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

اليابان تفرض عقوبات على 11 فردا و51 شركة و3 بنوك من روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab