قانون المرور والسيخ المحمى

قانون المرور والسيخ المحمى!

قانون المرور والسيخ المحمى!

 العرب اليوم -

قانون المرور والسيخ المحمى

بقلم : صلاح منتصر

راجت خلال الأيام الأخيرة عبر شبكات التواصل الاجتماعى رسالة مفزعة تحذر المواطنين من قانون المرور الجديد تقول انه سيعاقب من لايرتدى حزام الأمان بغرامة 2500 جنيه ومصادرة السيارة مدة شهرين. وغرامة 2500 جنيه لمن يضبط وهو يتناول الطعام والشراب أثناء القيادة، ومن يتحدث فى المحمول أثناء القيادة غرامة 3500 جنيه. وهذه عقوبات تعد بسيطة بالنسبة لمن يقود سيارة دون رخصة فعقوبته ـ حسب الرسالة الموزعة ـ غرامة 6 آلاف جنيه وسحب السيارة ستة شهور ، أما إذا كانت الرخصة منتهية فالغرامة 3500 جنيه وسحب السيارة لمدة شهرين. وبهذا المفهوم فمخالفة عكس الاتجاه لا بد أن تكون عقوبتها عشرة آلاف جنيه غرامة وإدخال السيخ المحمى ـ الذى سيوزع على عساكر المرور ـ فى صرصور ودن المخالف!.

كلام واضح أنه أهبل وعبيط وهدفه استفزاز البسطاء وبالتالى فهو جزء من حرب الشائعات التى يشنها «الإخوة الأعداء» . فالذى لا يعرفه كثيرون أن فلسفة القانون الجديد كما عرفت لا تهدف إلى العقوبات بقدر ماتهدف إلى بناء منظومة متكاملة للمرور مستمدة من تجارب دول العالم ، بل إن بعض المخالفات تم تخفيض عقوباتها فى مشروع القانون الجديد.

والغريب فى رسالة التحذير التى تستغل متاعب المواطنين من زيادات الكهرباء والبنزين أنها تحذر من بدء تنفيذ القانون الجديد هذا الأسبوع مع أن القانون مازال مشروعا فى لجان مجلس النواب ولم يخرج بعد للعرض على المجلس. وخلال المناقشة التفصيلية له أمام المجلس سيتم كشف تفاصيله للمواطنين أولا بأول. واستدعاء مشاركتهم فيه، فهو ليس قانونا سريا أو خاصا بل يهم كل مواطن، وسيكون مطروحا وعلى علم كامل به . وحتى إذا انتهت مناقشة القانون وجرى صدوره فسيتم كما قال لى العميد دكتور أيمن الضبع وكيل ادارة نظم معلومات المرور، إعطاء القانون مهلة قبل تنفيذه قد تصل إلى سنتين، يتم خلالهما استكمال البنية والإجراءات اللازمين لتنفيذه .

الدنيا مازالت بخير ولن يرفع جنود المرور السيخ المحمى ليدخلوه فى آذان المخالفين !.

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 01:05 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

حكاية الحكومات في فلسطين... والرئيس

GMT 02:47 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

لماذا مدح بوتين بايدن؟

GMT 01:26 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

سياسة في يوم عيد الحب

GMT 01:23 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

كوارث التواصل الاجتماعي!

GMT 02:27 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

تستكثرُ علي بيتك؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون المرور والسيخ المحمى قانون المرور والسيخ المحمى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab