هدية الألمان

هدية الألمان

هدية الألمان

 العرب اليوم -

هدية الألمان

صلاح منتصر

رغم أن ألمانيا لها تاريخ صناعى قوى وأنشطة مختلفة إلا أن علاقاتها مع مصر انحصرت فى مجال المشروعات الثقيلة المتصلة بالحديد مثل مشاركتهم فى إقامة الكبارى العديدة التى شهد عصر الخديو اسماعيل إنشاء أكبر عدد لها فى مختلف محافظات الجمهورية فقد قدر أنه اقام اكثر من 400 كوبرى منها 150 فى الوجه القبلى .

وفى القاهرة انشأ الالمان كوبرى الجلاء تعام 1911، وبعد ثورة يوليو قصدت الثورة تقوية علاقات مصر بألمانيا بقسميها الشرقى والغربى قبل الوحدة بينهما بسقوط حاط برلين عام 1989 ، فأقامت مع ألمانيا الشرقية مصنع الحديد والصلب بحلوان على مساحة 2500 فدان بالتعاون مع شركة «ديماج ديسبرج» ومع ألمانيا الغربية كان أشهر الكبارى التى شهدتها القاهرة وهو تكوبرى الجامعة الذى اقيم فى المسافة بين كوبرى قصر النيل وكوبرى عباس ( الجيزة حاليا ) بهدف تتسهيل وصول الطلبة الى جامعة القاهرة . وقد تم إختيار مكان الكوبرى الحالى بطول 800 متر وفازت بتنفيذه شركتا «كروب» لانتاج الحديد وسجوليسا برجر للاساسات . وقد تكلف انشاء الكوبرى مليون ومائة الف جنيه مصرى حيث كان الجنيه فى ذلك الوقت يبلغ اكثر من ثلاثة دولارات .

وقبل افتتاح الكوبرى فى فبراير 1957 وكان قد حل اخر قسط من تكاليفه وقدره مائة الف جنيه فكرت مصر فى تنازل الشركتين الألمانيتين عن المبلغ المتبقى والاكتفاء بالمليون جنيه تالتى تم سدادها . وفى محاولة لإقناع الألمان سافر لهذا الغرض المهندس الشهير أحمد محرم الذى اشرف على تصميم ومراجعة عدد كبير من الكبارى والمطارات والانفاق ومول المهندس محرم لإقناع الألمان بالتنازل لمصر عن باقى المبلغ الذى يمثل عشرة فى المائة من اجمالى التكاليف وليكن هذا تعبيرا عن هدية يقدمها الألمان لمصر إلا أن الشركة رفضت وبشدة التنازل عن جنيه واحد ، لكنهم أعلنوا أنه إذا كان على سبيل الهدية فسيقدمونه لمصر بصفة هدية مجانية النافورة المائية التى أقاموها فى النيل امام فندق ميريديان .تومنذ سنوات كان من الضرورى عمل صيانة تكلفت أربعة ملايين دولار لنافورة قدمت هدية مجانية !

arabstoday

GMT 10:30 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 10:27 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 10:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 10:16 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 10:15 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

GMT 10:12 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الشريك المخالف

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هدية الألمان هدية الألمان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab