صلاح منتصر
أعلنت اللجنة العليا للانتخابات أنها ستعرض اليوم أسماء المرشحين في انتخابات المرحلة الثانية التي تضم محافظات لها ثقلها مثل القاهرة والدقهلية والشرقية وغيرها . وقد كنا نعرف قديما أسماء المرشحين في كل دائرة قبل 50 يوما من يوم اجراء الانتخابات ، ولكن اللجنة العليا رأت حجب الأسماء حتي يتقيد المرشحون باجراء الدعاية الانتخابية في فترة لا تتجاوز 20 يوما ، لكن ذلك لم يكن يمنع في رأيي اتاحة الفرصة للناخبين معرفة المرشحين مبكرا من مصدرها الرسمي بدلا من اثارة أسماء في أحاديثنا لم تترشح . وعلي سبيل المثال فحتي اليوم لا اعرف من هم المرشحون في دائرتي التي طول عمرها تحمل اسم قصر النيل ونختار اثنين من المرشحين فيها ، ولكنني فوجئت عند معرفة اسم اللجنة ان الدائرة اصبح اسمها بولاق وانها تضم الي جانب منطقة الزمالك بولاق وجاردن سيتي والأزبكية وانه بدلا من انتخاب مرشحين اثنين اصبحنا من الدوائر التي نزل عليها التخفيض وتختار ناخبا واحدا .
وأنا أرجو أن ألا تكتفي اللجنة العليا باعلان أسماء المرشحين فهذا وحده لا يفيد الناخبين ولا العملية الانتخابية نفسها ، بل يجب أن تتضمن بيانات اللجنة عن المرشحين : العمر والمؤهل والانتماء الحزبي أو المستقل وبعض الخبرات . فاذا كان التقدم الي أي وظيفة يحتاج هذه البيانات فلا شك أن التقدم لتمثيل الشعب في البرلمان يتطلب الشفافية الكاملة التي تعرف الناخب بسيرة جميع المرشحين حتي يحسن الاختيار من وجهة نظره . وفي حالة ما اذا كانت اللجنة لا تملك تحقيق ذلك فعندي من المواطنين أصحاب الخبرات من تطوعوا اما لتغذية اللجنة العليا بهذه البيانات التي سيحصلون عليها من اللجنة ، أو يتركوا لهم نشرها علي موقع خاص طبعا بعد مساعدة اللجنة العليا في مدهم بالبيانات التي ليست سرية وانما يقدمها المرشح في ورقة ترشيحه لتكون بعد ذلك معلومة للكافة الذين هم الناخبون . انني مازلت متفائلا بالنسبة لزيادة اقبال الناخبين في الجولة الثانية التي تجري يومي 22و23 نوفمبر ، ولكن لكي يتحقق ذلك يجب أولا معرفة من هم الذين ترشحوا حتي يعرف الناخبون من الذين سينتخبونهم ويستحق حماسهم !