لقاء مع الأسد

لقاء مع الأسد

لقاء مع الأسد

 العرب اليوم -

لقاء مع الأسد

صلاح منتصر

فى عام 2013 أرسل جوناثان تبرمان الصحفى الأمريكى فى مجلة فورين افيرز المعروفة رسالة إلكترونية الى المكتب الصحفى للرئيس السورى بشار الاسد يطلب مقابلته.

وفى منتصف الشهر الماضى بعد نحو عامين وكان قد نسى الطلب تلقى رسالة تسأله إن كان يريد مقابلة الاسد . وكان رده الفورى: طبعا . وجاءه الرد بأنه حسب جدول الأسد لابد أن يقابله خلال خمسة ايام، وبالطبع أعلن موافقته .  

يحكى جوناثان عن دخوله سوريا من نقطة العبور على الحدود بين لبنان وسوريا وقد فعلت ما لم أفعله فى حياتى : رفعت جواز سفرى الأمريكى وصرخت أنا أمريكى أنا أمريكى ، ونفعت الحيلة . وعندما وصلت إلى دمشق لاحظت عددا كبيرا من الجنود ومتاريس عسكرية ولكننى وجدت الناس يعيشون حياة شبه عادية وكأن الحرب ليست على بعد أميال قليلة . وقد قابلت الاسد فى قصر الشعب (ملاحظة : رغم اسم القصر وقد زرناه كثيرا مع حسنى مبارك، فإنه فى مكان معزول خارج دمشق وعلى تبة مرتفعة يصعب لأى واحد الوصول إليه ) . يكمل جوناثان أن الأسد استقبله ببشاشة وبدا مرتاحا جدا فى أثناء المقابلة . ولم يكن يحمل صورة الحاكم الدموى وانما كان يبدو فى صورة طبيب يتكلم فى هدوء.

وعن ردود الاسد فقد لاحظ جوناثان أن الأسد يخلط بين العقلانية واللامعقول ، فهو أصر على أن الحرب تسير لمصلحته ، ولن يقدم أى تنازلات . وقلل من أهمية المفاوضات الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب، واتهم أعداءه فى المنطقة وفى الغرب بنشر أكاذيب عن قوة المعارضة وضعف قواته. وأنه سيستمر فى الحرب حتى ينتصر .(!)

واضاف الصحفى الذى كان أول امريكى يلقاه الاسد منذ عامين : إما ان الرئيس السورى مخرف تماما وبذلك فهو معتل اجتماعيا أو هو فعلا يصدق اكاذيبه خاصة انه لا يعترف بخطأ واحد ارتكبه عن حرب قتلت نحو 200 ألف ودمرت بلاده . وانهى جوناثان مقاله بقوله : لا يمكن للطاغية أن يتصور غير طريق الدم وأن على كل أعدائه قبول حججه الملتوية والاستسلام ! (عن صحيفة الشرق الاوسط ) .
 

arabstoday

GMT 07:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 07:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 07:11 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 07:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 07:05 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 07:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 07:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 06:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الصراع الطبقي في بريطانيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاء مع الأسد لقاء مع الأسد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab