صلاح منتصر
لو كنت من وزير التعليم لعقدت مؤتمرا صحفيا عرضت فيه أوراق اجابات الطالبة «مريم ملاك» من مدرسة صفط بمحافظة المنيا ، الحاصلة على صفر فى امتحان شهادة الثانوية العامة يوضح فيه مايلى : 1ـ الخط المكتوب به اجابات الامتحان 2ـ مضاهاة هذا الخط بالمرات الثلاث التى جرى فيها استكتابها بمعرفة الطب الشرعى للتأكد من أن «مريم» هى صاحبة الخط الذى تضمنته أوراق اجابتها 3ـ أيضا عرض الأجوبة التى استحقت الصفر من المصححين ومقارنتها بالأجوبة الصحيحة حتى يتم تأكد من يقارن بين الاثنين استحقاق مريم للصفر . 4 : عند التأكد من ذلك يتم عرض « مريم » على اخصائى نفسى يفسر الظروف التى وضعت مريم فى هذا الوضع ، وبذلك يتم اغلاق ملف الطالبة التى دخلت الصفحات الأولى للصحف وبرامج التليفزيون من باب «الصفر» حتى أصبحت أكثر شهرة من أوائل الثانوية .
القضية قضية رأى عام والدليل الوحيد على حسم نتيجة «مريم» هو أوراق اجاباتها بصرف النظر عن المستوى الذى يقال إنها كانت عليه طوال السنة الدراسية وتأكيد أسرتها أنها كانت متفوقة طوال السنة ، وبالتالى لا يمكن أن تحصل على « الصفر « الذى حصلت عليه فى جميع المواد باستثناء اللغة العربية التى حصلت فيها على درجة ونصف ،الا لأنها أساءت الاجابة لأسباب نفسية أو عقلية ، أو تم استبدال أوراق اجاباتها ، وهى جريمة تبدو غير مسبوقة ولا بد من الشفافية الكاملة فى تحقيقها فليس من مصلحة أحد : الوزير أو المدرسة أو لجنة التصحيح تعمد اسقاط طالبة بهذه الصورة الغريبة الا اذا كان فى الأمر سر غير معروف .
ولأن الطالبة اسمها «مريم ملاك» فهناك شكوك استخدامها فى اطار فتنة دينية لو صحت نكون أمام جريمة «جديدة لنج» فى اشعال فتنة دينية .
سيادة الدكتور محب الرافعى وزير التعليم : فى القضية جانب فنى سيشير عليك مساعدوك أن تغلق الملف فى ضوء تقرير الطب الشرعى ، ولكن هناك الجانب السياسى الذى يفرض عليك أن تكشف للرأى العام كل الأوراق فلا تتأخر !