صلاح منتصر
نجح المركز الاعلامى العربى بقيادة الثلاثى د. مصطفى الفقى وصبرى غنيم ووفاء الغزالى فى تنظيم مؤتمر ناجح عن «الناس والبنوك» تحدث فيه عدد كبير من قادة البنوك والاقتصاد عن قضايا أثارت اهتمام جمهور كبير فى زمن تتولى فيه البنوك تمويل أكبر حركة تجارية عرفها العالم تبلغ قيمتها 23 تريليون دولار يمر منها فى قناة السويس ما نسبته من 8الى 12 فى المئة من حجم تجارة العالم يمكن ان تزداد الى 20% بعد تنمية قناة السويس وتدفق المزيد من السفن عبر القناة .
كلمة البنوك ترتبط بكلمة «الفلوس» ، ومع ان حجم الفلوس المنصرفة تزداد تعاملاتها (يصرف الامريكان وحدهم ستة ملايين دولار فى الدقيقة الواحدة ) الا أن الذى يحملونه نقدا اقل من واحد على عشرة آلاف مما يصرفونه، لان البطاقات الائتمانية والتعامل الالكترونى والشيكات وماكينات الصرف تتولى أساسا التعاملات مما نتج عنه تحول المجتمع العالمى من مجتمع نقدى الى مجتمع انترنت .
فى مصر يتعامل 16 مليونا بالبطاقات الائتمانية تم جمعهم خلال 25 سنة ، وبينما يجب وجود 400 ماكينة اوتوماتيكية لكل مليون فرد مما يعنى ان تكون بمصر 40 الف ماكينة فإن كل الموجود حاليا لا يتجاوز 800 ماكينة .
الجديد والمثير ان جهاز المحمول الذى يصعب اليوم حصر وظائفه دخل دنيا الفلوس واصبح هذا المحمول فى دول غربية وسيلة رئيسية للدفع فى السوبرماركت وشركة الطيران وشباك تذاكر القطار ودور السينما والمطاعم ...الخ.
الفكرة ان يصبح التليفون وسيطا بين حامله وبين البنك الذى فيه حساب صاحب التليفون بحيث يرافق المواطن بنكه فى جيبه عن طريق التليفون الذى يمكنه السحب من خلاله وسداد فواتيره وتحويل فلوسه . ومع ان حركة التعامل بالبطاقات الائتمانية بطيئة ، تبدو على العكس تجربة استخدام المحمول كوسيلة تعامل فى مصر، فقد جمع البنك الذى بدأ تجربتها حجما من المعاملات بلغ فى سنة واحدة حجم تعاملات الافراد مع الماكينات فى خمس سنوات ، مما يعنى أن المحمول سيصحب صاحبه أينما ذهب معلنا دخولنا عصرا جديدا اسمه : بنكك فى جيبك !