صلاح منتصر
أحكى عن إجازة الأسبوع التى إستطعت الحصول عليها والتى بدأت يوم الأربعاء 20 يناير الذى حل فيه الإعلان عن الأهرام مكان هذه الكلمات . وكنت قد وصلت فى مساء اليوم السابق من أمريكا وبسبب فرق عشر ساعات كاملة فى التوقيت بين الساحل الشرقى لأمريكا والقاهرة إستيقظت أول يوم مع آذان الظهر . وأمضيت باقى اليوم نشيطا مع تليفونات الأشواق والبعاد ، لأهرول فى اليوم التالى الخميس إلى النادى شوقا للقاء مجموعة الأصدقاء التى تضمنا فى مكان يعرفنا فيه معظم الأعضاء . ومن حسن الحظ أن كانت الشمس مشرقة والجمع مكتملا ، وما أن انتهى السلام والترحيب حتى وجدنا أنفسنا كالعادة غارقين فى مناقشة هموم الشأن العام نتفق ونختلف لكن بما يثرى الحوار .
وجاء آذان العصر ليوقف النقاش ، وفى الطرقة المجاورة للمسجد وقفت للصلاة . وبطريقة غير عادية أطال الإمام سامحه الله لعدم مراعاته كبار السن الذين يقفون فى البرد والهواء ، عندما شعرت بصاروخ الإنفلونزا يرشق فى جسمى ، وهكذا عدت إلى البيت مكوما أعانى من حنفية مفتوحة فى أنفى وتفتيت فى مفاصل الجسم وحالة إكتئاب لم أعد معها قادرا على الكلام . وتوالت الأدوية وتذكرت الإسطوانة التى يديرها لنا الدكتور زاهى حواس عن علاج الإنفلونزا بالبصل .. كل بصل تقضى على الإنفلونزا .
واتصلت به أعرف الوصفة : قبل النوم خرط بصلة وعليها خل وعلشان الطعم قطع عليها «حتة» طماطم. ولأول مرة فعلتها وبعد نوم عميق ساعتين صحوت وأنا أشعر أننى إنسان مختلف يريد أن يهتف: يعيش زاهى حواس وأجدادنا الفراعنة . ولكن ماهى إلا نصف ساعة حتى عادت حنفية الأنف التى توقفت. وكان ضروريا تكرار عشاء البصل الذى أثر على الزكام دون الأعراض الأخرى ومنها إحتباس الصوت .
وقررت بينى وبين نفسى إطالة إجازتى يومين بسبب الحالة التى أعانيها . ولكن وقبل أن يسألنى الصديق الأستاذ عبد الهادى علام رئيس التحرير الذى إتصل يطمئن على ، قلت له بحسم : أنا إجازتى تخلص الأربعاء وأنا عند كلمتى . مشكلتنا أننا تعلمنا الالتزام !