كرة بلا جمهور

كرة بلا جمهور ؟

كرة بلا جمهور ؟

 العرب اليوم -

كرة بلا جمهور

د.أسامة الغزالى حرب

أكتب هذه الكلمات صباح الاثنين (21/9) بعد أن تأكدت من أقامة مباراة الأهلى والزمالك وسوف تذاع على التليفزيون المصرى! فأنا أتقاسم مع ملايين المواطنين الاستمتاع بمشاهدة مباريات كرة القدم فى التليفزيون لأننى لست من رواد الملاعب على الإطلاق. غير أننى أعلم بل وأشعر أيضا حتى من مجرد المشاهدة فى التليفزيون- أن جمهور كرة القدم هو جزء لا يتجزأ من المباراة، وأن إقامة مباراة لكرة القدم بلا جمهور تشبه عرض مسرحية فى مسرح خال من المتفرجين!، أو تشبه إقامة حفل زواج بلا معازيم ، مما يفقد الحفل بهجته بل وينال من شرعية الزواج الذى يتطلب الإشهار والعلنية! إن حرمان الجماهير من حضور المباريات هو ايضا حرمان لملايين الناس العاديين من متعة يحبونها، فضلا عن أنه يحرم اللاعبين من حافز مهم لأدائهم. الحجة الأساسية للمنع هى تجنب شغب الملاعب و عنفها الذى وصل إلى ذروته فى أحداث بور سعيد الدامية عام 2012 غير أنه من الخطا الفادح أن نترك هذه «العقدة» تتحكم فى الكرة المصرية إلى الأبد! إن مثل هذه المظاهر للعنف تجسد ما يسمى العنف الجماهيرى بشكل عام، وليس لها علاقة بالكرة بشكل خاص، فهى قد تحدث فى أى تجمعات أو تدافعات، وربما كان أبرزها ما حدث فى أكثر من كارثة بسبب التدافع فى الحج مثلا ومنها أيضا الأخبار عن التدافع الذى حدث شرق الهند فى الشهر الماضى فى احتفال دينى هندوسى، بل وما يحدث أحيانا فى التدافع لتحية شخصية شهيرة ...إلخ القضية إذن ليست إطلاقا كرة القدم فى ذاتها، والمسألة ترتبط أولا وأخيرا بقدرة الأجهزة المعنية- خاصة الشرطة- على التعامل بشكل يجمع بين الحسم والكفاءة والحكمة مع التجمعات الجماهيرية الكبيرة، ولأن الشرطة تمثل الدولة، وتجسد سلطتها فى فرض القانون والنظام فإن اللجوء للخيار السهل والمتمثل فى منع إقامة مباريات الكرة أو إقامتها بلا جمهور، هو الحل الأسهل و لكن دلالته سيئة للغاية إزاء قدرات الدولة واستقرارها! إننى-باختصار- أضم صوتى لما قاله فيريرا مدرب الزمالك فى سياق حديثه لصحيفة برتغالية عن ولع المصريين بالكرة- «لا يمكن أن يستمر الأمر هكذا. لا بد من عودة الجماهير للمدرجات»!

 

arabstoday

GMT 01:51 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اكتساح حلب قَلبَ الطَّاولة

GMT 01:47 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

جاءوا من حلب

GMT 01:43 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

نكتة سمجة اسمها السيادة اللبنانية

GMT 01:41 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

هو ظل بيوت في غزة يا أبا زهري؟!

GMT 01:31 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

... عن الانتصار والهزيمة والخوف من الانقراض!

GMT 01:27 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 01:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بعيداً عن الأوهام... لبنان أمام استحقاق البقاء

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرة بلا جمهور كرة بلا جمهور



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab