صدام الحضارات

صدام الحضارات !

صدام الحضارات !

 العرب اليوم -

صدام الحضارات

د.أسامة الغزالي حرب

للمرة الثانية- منذ أن وعدت القارئ الكريم بأن أخصص كل يوم اثنين للحديث عن الكتب- والتى يفترض بالطبع أن تكون كتبا حديثة، أجدنى مشدودا للحديث عن كتاب قديم! إننى أحب هنا أن أوجه أنظار القراء وأذكرهم بالكتاب الشهير «صدام الحضارات» لأستاذ العلوم السياسية الأمريكى صمويل هنتينجتون الذى صدر عام 1996 وكان بالأساس مقالة كتبها فى مجلة «الشئون الخارجية» الأمريكية عام 1993. ومع أن فكرة «صدام الحضارات» تعود أساسا لمفكر مغربى بارز هو المهدى المنجرة كما أقر هنتينجتون نفسه بذلك، إلا أن ذيوعها الواسع تم على يد هنتينجتون. لماذا أذكر اليوم بكتاب صدام الحضارات، أو أعيد التذكير به؟ لأن هنتينجتون وبالرغم من استعراضه فى كتابه الحضارات الكبرى المعاصرة، أى (الغربية، والأمريكية اللاتينية، واليابانية، والصينية، والهندية، والإسلامية، والأرثوذكسية، والإفريقية، والبوذية) إلا أنه ركز بوضوح و عمق على أن الحضارة الإسلامية هى التى سوف تكون فى حالة صراع أو صدام بالذات مع الحضارة الغربية، وان العالم الإسلامى يذخر بعديد من العوامل التى ترشحه للفوران و العنف فى المستقبل أكثر من غيره من المناطق فى العالم. وبعد أقل من عقد من الزمان وقعت أحداث 11 سبتمبر 2001 فى نيويورك التى افتتحت مرحلة جديدة وخطيرة فى الصراع بين الإسلام والغرب، والتى غذت فيما بعد أنشطة الإرهاب الإسلامى، وتداخل هذا التفسير الحضارى للصراع مع التفسيرات السياسية المعروفة لدعم «الإسلام السياسى» من جانب الولايات المتحدة و بريطانيا بالذات فى سياق حربهم ضد الشيوعية، وضد القومية، إلى أن سقطت الشيوعية و انتكست الحركة القومية العربيةّ، ولكن بقيت أسباب وملامح الصدام أو الصراع الحضارى! يقول هنتينجتون فى كتابه الصادر منذ ما يقرب من عشرين عاما إنه فى الحرب بين الإسلام والغرب سوف يعتمد كل طرف على مالديه من عناصر القوةالعسكرية، فيستخدم الغرب قوته الجوية فى حين يستخدم الإسلاميون الإرهاب ويزرعون السيارات المفخخة فى أهداف مختارة! غير أن هذه النبوءة المبكرة لهنتينجتون لم تقتصر فقط على حرب الإرهاب على «الغرب» وانما امتدت للنظم التى يرونها «عميلة» للغرب، وبقية القصة بعد ذلك معروفة!

arabstoday

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 03:20 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

جديد المنطقة... طي صفحة إضعاف السنّة في سورية ولبنان

GMT 03:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

دعوكم من التشويش

GMT 03:13 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

سوريّا ولبنان: طور خارجي معبّد وطور داخلي معاق

GMT 03:10 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الترمبية انطلقت وستظلُّ زمناً... فتصالحوا

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 03:03 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

زوبعة بين ليبيا وإيطاليا والمحكمة الدولية

GMT 03:01 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ترمب وقناة بنما

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدام الحضارات صدام الحضارات



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab