جمعية مكافحة الإهمال

جمعية مكافحة الإهمال!

جمعية مكافحة الإهمال!

 العرب اليوم -

جمعية مكافحة الإهمال

د.أسامة الغزالى حرب

 باختصار، و"من الآخر" هذه دعوة لإنشاء "الجمعية المصرية لمكافحة الإهمال"، فالأمور في مصر تستدعي بقوة وجود مثل هذه الجمعية لمكافحة ذلك الداء السرطاني المنتشر في مصر، داء"الإهمال". لقد كتبت في هذا الموضوع أكثر من مرة، واكرره اليوم مطالبا بانشاء تلك الجمعية علي غرار جمعيات مكافحة السرطان ومكافحة الدرن ومكافحة الإدمان ...إلخ، الإهمال أخطر من هذا كله، وأولي بالحشد لمواجهته، وبدون مواجهة الإهمال لا يمكن أن نأمل في أن يكون مجتمعنا متقدما و لا عصريا.

 ما معني الإهمال؟ الإهمال يعني و يرادف ويتداخل مع مفاهيم كثيرة مثل اللامبالاه واللااكتراث، وافتقاد الاحساس بالواجب وبالمسئولية. ومصر للاسف مجتمع ينتشر فيه الإهمال علي نحو شائن يجعلنا نشعر بالخجل و العار من كم الحوادث والكوارث التي لا سبب لها سوي الإهمال! إن الإهمال هو السبب الأول والأخير في مأساة مركب النزهه الذي غرق في النيل مساء الاربعاء الماضي(22/7) عند منطقة الوراق بالقاهرة، فالمركب غير مرخص له بالإبحار أصلا، ولا يحمل أي اوراق قانونية فضلا عن أن قائده لا يحمل ترخيصا بالقيادة، وصاحب المركب حمله بما يفوق بكثير طاقته ومضي به في الظلام في عرض النيل يذيع الموسيقي الصاخبة التي غطت علي صوت "صندل" عملاق كان يشق النيل بدوره في الظلام هو أيضا بلا ترخيص و بلا إضاءة، واصطدم الصندل بالمركب الهزيل ليغرقه بمن فيه في ثوان في قاع النهر! لقد قرأت قصصا يدمي لها القلب عن الأم التي غرق طفلاها أمام عينيها و هما معها في نزهة العيد، وعن أفراد سبعة من اسرة واحدة ابتلعهم النهر، وعن الجدة التي فقدت ابنتها و حفيدتيها... وغيرها من قصص ومآس دامية! وليست هذه أول ولا آخر مآسي الاهمال في مصر، فهل نسينا حادث العبارة السلام 98 الشهيرة التي غرقت في البحر الأحمر بما يزيد عن 1400 شخص عليها في فبراير2006؟ وهل نسينا حريق قصر ثقافة بني سويف في سبتمبر 2005 الذي أودي بحياة مايقرب من خمسين شخصا؟ أما آن الأوان لإعلان الحرب علي الإهمال وإنشاء الجمعية المصرية لمكافحة الإهمال؟

 

arabstoday

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 03:20 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

جديد المنطقة... طي صفحة إضعاف السنّة في سورية ولبنان

GMT 03:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

دعوكم من التشويش

GMT 03:13 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

سوريّا ولبنان: طور خارجي معبّد وطور داخلي معاق

GMT 03:10 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الترمبية انطلقت وستظلُّ زمناً... فتصالحوا

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 03:03 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

زوبعة بين ليبيا وإيطاليا والمحكمة الدولية

GMT 03:01 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ترمب وقناة بنما

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعية مكافحة الإهمال جمعية مكافحة الإهمال



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab