الإدارة بالعشوائية

الإدارة بالعشوائية!

الإدارة بالعشوائية!

 العرب اليوم -

الإدارة بالعشوائية

د.أسامة الغزالي حرب

أكتب هذه الكلمات من لندن التى وصلت إليها أمس الاول (الإثنين 26/10) فى زيارة خاصة قصيرة بعد ما حضرت ندوة مؤسسة البابطين الكويتية فى اكسفورد.


ومن خلال الإنترنت والموبايل عرفت تفاصيل المحنة التى أصابت الإسكندرية من جراء موجة الأمطار الغزيرة الاستثنائية، التى أغرقت المدينة الجميلة وأدت إلى إقالة المحافظ هانى المسيرى من منصبه. غير أننى أعتقد أن تلك المحنة تثير عددا من القضايا المهمة، التى تستحق المناقشة، وأولاها: هل كانت توجد فى الاسكندرية ــ مثلما ينبغى أن توجد فى جميع المحافظات والمواقع ــ استراتيجية لـ إدارة الأزمات؟ إن مسألة إدارة الازمات، سواء من الناحية المؤسسية او ناحية الأساليب و البدائل التى تطرح لدى وقوع الأزمة، ثارت وتكررت إثارتها أكثر من مرة وكأنها مودة للنقاش لا اكثر ولا أقل! وما حدث بالإسكندرية يقطع بالعواقب السيئة التى تترتب على انعدام مثل تلك الاستراتيجيات، بالرغم من توقعات النوات الدورية أو العواصف التى يفترض ان تتعرض لها مدينة ساحلية مثل الاسكندرية. ثم هناك ثانيا قضية محافظى الاسكندرية بالذات والتى يثير تأملها حالة الفوضى أو قل العشوائية فى اختيار المحافظين! فليس هانى المسيرى هو اول محافظى الإسكندرية الذين أطيح بهم بعد بضعة أشهر من توليهم مسئولياتهم (8 أشهر) وإنما سبقه كثيرون على الطريق: ماهر بيبرس شهران، ومحمد عباس شهران، وأسامة الفولى عشرة شهور، وعصام سالم ثلاثة أشهر، وسعيد الماحى ثمانية أشهر..؟! وهى كلها مدد لا تسمح يأى إنجاز لاى محافظ..، وذلك عكس آخرين قضوا سنوات طويلة و تفاوتوا فى إسهاماتهم للمحافظة، وربما كان إيرزهم حسين صبرى باشا (12 سنة) وحمدى عاشور (7 سنوات) وعبدالسلام المحجوب (9 سنوات)، فى حين لا ينسب لإسماعيل الجوسقى الذى ظل محافظا 11 عاما أى انجازات فى الإسكندرية. ما الذى أفصده بذلك؟ أقصد أن الإطاحة بمحافظ الإسكندرية بطريقة اختيار «كبش فداء» لإرضاء بعض الناس، عقب ظرف مناخى استثنائى طارئ بكل المعايير، هى نموذج للإدارة العشوائية التى لا تحل مشكلة بل هى جوهر المشكلة!

 

arabstoday

GMT 05:14 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

البخيل الباني الباذخ

GMT 05:12 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

الذكاء الاصطناعي وكعب بن سعد الغنوي!

GMT 05:10 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

سؤال السلام... مع الفلسطينيين أو من دونهم

GMT 05:08 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

ما زال الأمل كبيراً

GMT 05:06 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

مصالح متقاطعة: ترمب والشرق الأوسط

GMT 05:04 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

النفط في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين

GMT 05:03 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

أشكال متعددة من توجهات ترمب

GMT 05:01 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

كلام الطمأنينة للنفوس العربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإدارة بالعشوائية الإدارة بالعشوائية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 11:50 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تكشف حقيقة زواجها سرّاً

GMT 11:53 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تكشف أسلوبها في التعامل مع التنمر

GMT 11:59 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

روجينا توجّه رسالة مؤثّرة لرانيا فريد شوقي

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك

GMT 15:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يشعل مواقع التواصل برسالته لعمرو دياب

GMT 15:45 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

هيدي كرم تعلن رأيها في عمليات التجميل

GMT 15:52 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

رانيا فريد شوقي تردّ على التنمر بها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab