هل تصبح ليبيا فخا لاستدراج مصر

هل تصبح ليبيا فخا لاستدراج مصر

هل تصبح ليبيا فخا لاستدراج مصر

 العرب اليوم -

هل تصبح ليبيا فخا لاستدراج مصر

مكرم محمد أحمد

اخشى ان تحاول واشنطن توظيف الصراع الداخلى فى ليبيا ليصبح عنصرا ضاغطا ضمن عناصر الازمة التى تشهدها العلاقات الامريكية المصرية، يستدرج مصر لمعركة استنزاف جديدة تتواطأ فيها اطراف دولية وإقليمية تخطط لإضعاف قدرة مصر العسكرية كما حدث فى العراق وسوريا!

وبماذا نفسر هذا الاهتمام الامريكى المفاجئ بليبيا التى تركت لحال سبيلها منذ انهت قوات الناتو مهمتها بإسقاط حكم القذافى تعانى الفوضى وغياب القانون وعدم الاستقرار، واختفاء مؤسسات الدولة، وتنامى الصراع بين الجماعات المسلحة الجهوية والعقائدية والاسلامية، وتصدير العنف وتهريب السلاح إلى جيرانها!،ثم ما هومغزى البيان المشترك الذى وقعته واشنطن مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا يدعون فيه إلى وقف التدخل الخارجى فى الشأن الليبي، ويطلبون من مجلس الامن اتخاذ الإجراءات ضد الذين يعبثون بسلامة ليبيا واستقرارها؟!.

ان كان الهدف تخويف مصر التى تعيش قلقا متزايدا من تدهور الاوضاع داخل ليبيا واثره على امنها الوطني، فان مصر لن تخاف لان مصر لا تضمر  أى سوء للشعب الليبي، ولا ترغب فى أى وجود عسكرى اجنبى على اراضيه،  ولاتسعى للتدخل فى شئونه الداخلية..، وربما يكون همها الاول ان يتوحد الليبيون على اختلاف مشاربهم حفاظا على وحدة الدولة والارض الليبية، لانه لامصلحة البتة لمصر فى ان يكون فى ليبيا حكومتان وبرلمانان وجماعات مسلحة مختلفة تتنازع السلطة..

وما من شك ان مصر أذكى كثيرا من ان تتورط فى تدخل عسكرى مباشر يعطى الفرص لقوى اقليمية وجماعات مسلحة  لتوسيع الصراع داخل ليبيا وإحداث وقيعة بين المصريين والليبيين؟ واستنزاف القدرة العسكرية المصرية فى غير طائل..، لكن مصر لاتسطيع ان تقف مكتوفة الايدى عندما تحاول بعض الجماعات المتطرفة تحويل ليبيا إلى قاعدة  تنطلق منها عملياتها الهجومية ضد مصر، ولا يمكن ان تسمح بان تصبح حدودها مع ليبيا ــ التى تمتد لاكثر من الف كيلومتر  ــ جبهة مفتوحة  يصعب السيطرة عليها، واظن أنه من حق مصر ان تكون جاهزة للرد الفورى على اى محاولة تستهدف اختراق امنها وحدودها.

 

arabstoday

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 03:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 03:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 03:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 03:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 03:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 03:37 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين وإسرائيل في وستمنستر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تصبح ليبيا فخا لاستدراج مصر هل تصبح ليبيا فخا لاستدراج مصر



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab