عقد جديد بين الطالب والجامعة

عقد جديد بين الطالب والجامعة

عقد جديد بين الطالب والجامعة

 العرب اليوم -

عقد جديد بين الطالب والجامعة

مكرم محمد أحمد

لا أعرف ان كان صحيحا ان الدولة تفكر فى تغيير قانون الجامعات، لان احداث الشغب والفوضى فى الجامعات المصرية اثبتت ان انتخاب رؤساء وعمداء الجامعة
 ليس الطريق الامثل لضمان إدارة حازمة تحافظ على كرامة الجامعة ورسالتها، وربما يكون التعيين هو الطريق الاكثر جدوى ان كان بين المواصفات المطلوبة، الادارة الحازمة التى تجعل اول مسئولياتها انضباط العملية التعليمية وانتظامها! لكن الذى اعرفه على وجه اليقين اننا نتقلب بين النظامين، الانتخاب والتعيين، دون تحقيق اى نجاح، لان نظام الانتخاب يمكن ان يكون الاسوأ إذا خضع للشللية واصبح مقصورا على جماعة من الاساتذة دون الاخرى!، ولان نظام التعيين ربما يكون اشد سوءا، ان كانت معايير التعيين سوف تقتصرعلى تقارير أجهزة أمن الدولة، دون اعتبار للمواصفات والشروط الاساسية المطلوبة لمنصب العميد او المدير، فضلا عن اننا لا نتوافق على تطبيق اى من النظامين بكل شروطه واستحقاقاته وغالبا ما يكون هناك انتقاء يهمل بعض العناصر، الامرالذى يؤدى إلى فساد هذا الاختيار وعجزه عن تحقيق الاهداف المطوبة!.
وقد تشكل طريقة اختيار العمداء والمديرين عنصرا مهما فى تحسين اداء الجامعات المصرية وتحقيق انضباطها الدراسى، لكن ما من شك ان التطورات السلبية التى طرأت على علاقة الطالب بمعهده الجامعى وجعلته لا يحترم المكان والاشخاص ولا يمانع فى تخريبه وحرقه وتدميره، تستحق الكثير من اهتمام قانون الجامعات الجديد، الذى يتحتم ان تنطوى بنوده على مدونة سلوك يوقعها الطالب وولى الامر ضمن مسوغات القبول بالجامعة، تلزم الطالب احترام معهده العلمى، وتحدد لائحة جزاءات صارمة إذا أهان الطالب أساتذته او ساهم فى تخريب معهده العلمى، او تجاوز حقه فى حرية التعبير ليلزم زملاءه الخروج من المدرجات والتوقف عن الدراسة..، واظن ان توقيع الطالب وولى الامر على هذه المدونة التى تشكل عقدا جديدا بين الطالب والجامعة، يمكن ان يضع الخطوط الفاصلة بين ما يجوز وما لا يجوز فى الجامعات المصرية بعد ان ضربت الفوضى اطنابها وضيعت كل تقاليد الجامعة وقيمها.

 

arabstoday

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 03:20 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

جديد المنطقة... طي صفحة إضعاف السنّة في سورية ولبنان

GMT 03:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

دعوكم من التشويش

GMT 03:13 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

سوريّا ولبنان: طور خارجي معبّد وطور داخلي معاق

GMT 03:10 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الترمبية انطلقت وستظلُّ زمناً... فتصالحوا

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 03:03 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

زوبعة بين ليبيا وإيطاليا والمحكمة الدولية

GMT 03:01 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ترمب وقناة بنما

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقد جديد بين الطالب والجامعة عقد جديد بين الطالب والجامعة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab